تم اعتقال 16 مواطنًا كورديًا من محافظة السليمانية ومنطقة “رابرين” في تونس بسبب محاولتهم الوصول إلى إحدى الدول الأوروبية. وقد أكد مصدر موثوق أن هؤلاء المواطنين محتجزون منذ حوالي 20 يومًا وأنهم يتواصلون مع السفارة العراقية في تونس للإفراج عنهم، ولكن لم يتم ذلك بعد. وقد أعلنت تونس في وقت سابق إلغاء تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر العراقية، مما استغله المهربون للنصب على الناس واستخدامهم في عمليات تهريب البشر.
تعد تونس واحدة من الدول التي يستخدمها المهاجرون كنقطة عبور للوصول إلى أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط. ويكثر استخدام تونس كمرفأ للهجرة غير الشرعية، حيث يحاول الكثيرون من اللاجئين والمهاجرين البحث عن فرص جديدة وأفضل في القارة الأوروبية. إلا أن العديد منهم يصطدمون بعقبات كبيرة أثناء رحلتهم، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الاعتقال والمشاكل القانونية في الدول العبور.
تحاول السلطات التونسية مكافحة ظاهرة تهريب البشر والهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال إلغاء تأشيرات الدخول للحيلولة دون استغلال المهربين للأوضاع والاستفادة من أمان البلاد. ويجب على اللاجئين والمهاجرين توخي الحذر أثناء رحلتهم والتأكد من السبل القانونية والمضمونة للوصول إلى الدول المستهدفة دون المرور بعراقيل يمكن أن تؤدي إلى مشاكل ومخاطر غير محسوبة.