قام السياسي الكردي المستقل ملا بختيار بتصريحات قاسية الجمعة الماضية، حيث اعتبر يوم الخامس من شهر سبتمبر الحالي “يومًا أسود”، بسبب سيطرة الاتحاد الوطني الكوردستاني على مؤسسة “جاودير” التنويرية. وأكد بختيار خلال مؤتمر صحفي أن الهجوم الذي تعرض له منزله في خانقين ومؤسسته كان غير مبرر وكارثة داخل الاتحاد، معبراً عن استيائه العميق تجاه هذا الهجوم واعتبر أن القوى الأمنية القامت به كانت تسعى لكسر قلم الكتاب وإسكات القوى الجميلة.

وأشار بختيار أن من المفترض أن تتم إعادة المؤسسة عبر أمر من المحكمة وليس بأمر من الحزب، ملمحاً إلى أن الاتحاد الوطني الكوردستاني يفتقر إلى التفكير السياسي بعد هذه الأحداث. ورغم أن بختيار كان قيادي سابق في الاتحاد، إلا أنه يعتبر أنهم لا يقبلون الحرية أو الديمقراطية وهم فاسدون إلى حد الرؤوس. وأعلن بختيار أن منزله قد تعرض لهجوم من القوات الأمنية التابعة للاتحاد الوطني، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار داخل الحزب.

تصاعدت حدة التوترات بين ملا بختيار والاتحاد الوطني الكوردستاني بعد الهجوم على منزله ومؤسسته. وقد وصف بختيار يوم الخامس من سبتمبر بأنه كان “يومًا أسود”، معبراً عن خيبته من عدم وجود التفكير السياسي بين الأعضاء والقادة في الحزب. وشدد بختيار على أن الهجوم لم يكن ينبغي أن يحدث، وأن هؤلاء الأعضاء يعانون من نقص في الحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات السياسية. ومن جانبها، فإن مؤسسة جاودير التنويرية التي جرى هجومها كانت تقدم العديد من الفعاليات الثقافية والتعليمية في المنطقة، مما يجعل الهجوم عليها يثير الكثير من الانتقادات والاستنكار في الساحة الكردية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.