جميع العتاد في فلسطين ولبنان، بات الخوف يزداد كثيراً من ضم العراق في هذا الصراع، خاصة مع تأثيرات سلبية محتملة على الجانب السياسي والاقتصادي والأمني. ويعبر العديد من الأكاديميين والحقوقيين في اربيل، عاصمة إقليم كوردستان، عن مخاوفهم بشأن استمرار توسع رقعة النزاع وتأثيره على العراق. من جهته، أشار الناشط الحقوقي هوشيار مالو إلى أن الحكومة العراقية تسعى للبقاء بعيدة عن المشاركة في الصراعات الحالية، معلنة أنها لا ترغب في الانجراف في أية مواجهات جديدة.

هناك محاولات لجذب العراق إلى ورطة الصراعات الحالية، ولكن الحكومة العراقية تبدي رفضها القاطع لدخول في أي حروب، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية من خلال المؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل لوقف الحرب وعدم استهداف المدنيين. كما نوه الباحث كاظم ياور بأن تورط العراق في هذه الصراعات قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأمن القومي العراقي، نظراً لوجود القواعد العسكرية الأمريكية في البلاد. ولافتًا إلى أن أي ضربة تستهدف العراق قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في البنية السياسية.

جنبًا إلى جنب مع تصاعد التوترات في المنطقة، تشهد أسعار صرف الدولار ارتفاعاً ملحوظاً في العراق، حيث بلغ سعر الصرف 1550 دينارًا مقابل الدولار الواحد بعد الهجمات الإيرانية الأخيرة في سوريا. وبدأت الحكومة العراقية بالتركيز على الجانب الدبلوماسي والإنساني للمساهمة في حل الأزمة الراهنة، في محاولة للحد من تداعيات تورط البلاد في الصراعات المحيطة بها والحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.