كشفت مصادر خاصة عن تصاعد الخلافات داخل حركة التغيير (كوران) في إقليم كوردستان العراق، بعد إغلاق مقر الحركة العام في السليمانية من قبل جناح الأغلبية الذي يتزعمه أبناء نوشيروان مصطفى. وفي خطوة مثيرة للانتباه، نظم جناح آخر مراسم تسليم إدارة الحركة يوم السبت الماضي، بحضور أعضاء ومحبي الحركة في غياب تام لجناح الأغلبية. وحسب المصادر، فإن الأبواب ما زالت مغلقة أمام الجناح الجديد، مما دفعهم لاستخدام مكتب مؤقت في مقر راديو “نوا” لتسيير أعمال الحركة وتنظيم حملتها الانتخابية لانتخابات برلمان كوردستان القادمة.
وأشارت المصادر إلى أن الخلافات بين الجناحين تتعلق بالمشاركة في انتخابات برلمان كوردستان، حيث يعارض جناح الأغلبية المشاركة في الانتخابات دون مراجعة أخطائها السابقة بسبب فشل تحالفهم مع الاتحاد الوطني الكوردستاني في الحصول على مقعد في المجلس النيابي العراقي الحالي، ويطالب بانتخاب منسق جديد خلال مؤتمر عام بمشاركة جميع الأعضاء. من جانبه، يرى جناح آخر أهمية المشاركة في الانتخابات وضرورة تكليف منسق جديد لضمان استمرارية عمل الحركة في هذه المرحلة الحساسة.
تعد حركة التغيير (كوران) واحدة من أبرز القوى السياسية في إقليم كوردستان العراق، وقد شهدت خلافات داخلية بعد وفاة مؤسسها نوشروان مصطفى. وعلى الرغم من هذه الخلافات، إلا أنها مستمرة في جهودها لتنظيم حملات انتخابية ناجحة وتحقيق تطلعات أعضائها ومحبيها في المنطقة. تقف هذه الخلافات كتحدي أمام الحركة في سعيها للحفاظ على وحدتها واستمرارية أدائها السياسي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها.