تشهد الساحة السياسية في العراق حالة من الانقسام العميق بين القوى السنية، خاصة فيما يتعلق بانتخاب رئيس البرلمان، حيث يبدو أن محمد الحلبوسي يسعى للحصول على المنصب دون منافسة، مما أثار استياء العديد من القيادات السنية الأخرى. وتحمل تأخر انتخاب رئيس جديد للبرلمان آفاقًا خطيرة لعملية صنع القرار في البلاد، مع تحذيرات من عدم تمرير القوانين الهامة في حال استمرار الخلافات.

وتعتبر الانتخابات لرئاسة البرلمان انتهاكًا للدستور والقانون، حيث تظهر المصالح الشخصية والحزبية تفوق الصالح الوطني، وهو ما يعكس صورة غير مشجعة عن المشهد السياسي في العراق. ويحذر المحللون من أن عدم التوصل إلى اتفاق سريع بين القوى السياسية قد يفاقم الأزمة بمجلس النواب، ويعرض عملية صنع القرار في البلاد للمزيد من التعثر.

وفي الوقت الذي تصاعدت فيه الخلافات بين قوى المكون السني في العراق، تصاعدت أيضاً التهديدات بكشف ملفات فساد مرتبطة بقيادات بارزة، وهو ما يعكس حجم الصراعات الداخلية والسعي المستميت للسيطرة على المناصب والنفوذ. وتكشف هذه الأزمة عن جراح عميقة للسُنة في العراق، حيث يعبأ الخلاف حول مناصب السلطة بحرارة وشدة، مما ينذر بمزيد من عدم الاستقرار في المشهد السياسي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.