الحسناوي ينفي رمي مخلفات طبية في دجلة ويكشف عن أضرار الجفاف
أطباء يحتفون بتشافي مريض تعرض لحادث مميت بالنجف
بغداد – إبتهال العربي
النجف – سعدون الجابري
احتفى الاطباء والملاكات الصحية في مدينة الصدر الطبية بالنجف، بتشافي احد المرضى وخروجه من العناية المركزة، بعد تعرضه لحادث مميت. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (المريض ترك العناية المركزة بعد رقود دام 46 يوماً، جرّاء تعرضه لحادث سير خطير في المحافظة)، واوضح انه (اصيب بنزيف داخل الدماغ وجلطة في الشريان الرئوي وانسداد بالقصبات الهوائية).
شفاء تام
مشيراً الى ان (الفريق الطبي المختص بجراحة الصدر و الأوعية الدموية في الجملة العصبية، تمكن من انقاذ حياة الشخص)، واضاف انه (بجهود ملاكات العناية المركزة في المدينة الطبية، تماثل المريض للشفاء التام و غادر المستشفى)، من جانبهم اعرب ذوي المريض عن (تقديرهم لتفاني واخلاص الأطباء وفريق العناية من المخدرين والممرضين ووالخدمات لجهودهم المبذولة، وتقديمهم الخدمة هذا الدور الإنساني العظيم). في غضون ذلك، افتتح رئيس الوزراء، محمد السوداني، مصنع الصحة الوطني لإنتاج مواد التعقيم ومحاليل الغسيل الكلوي، مؤكداً ان الامن الدوائي هو اهم متطلبات المواطن. وقال في كلمة له خلال الافتتاح ان (المصنع التابع لوزارة الصحة، سيؤمن جميع المعقمات والمستلزمات الطبية للوزارة)، مبيناً ان (الافتتاح يمثل رسالة حكومية للتوجه الى توطين الادوية)، واوضح السوداني ان (الدولة يجب ان تكون قادرة على تأمين المستلزمات الطبية، والوصول الى حجم يتجاوز ثلاثة مليارات دولار)، لافتاً الى ان (الإنتاج الوطني من الأدوية يبلغ 10 بالمئة فقط، بمشاركة القطاع الخاص للمساهمة في الإنتاج الوطني من الصناعة الدوائية)، واضاف ان (المصنع الوطني سيلبي احتياجات المرضى في المستشفيات، من المطهرات والمعقمات ومحاليل الغسيل الكلوي، فضلاً عن توفير 15 بالمئة من مبيعات المواد المنتجة التي يمتلكها)، مؤكداً ان (هناك استعداداً لإضافة خطوط إنتاج جديدة في المصنع). واكد الوزير، صالح مهدي الحسناوي، مضي الوزارة بأخذ حقوق الموظف المعتدى عليه في مستشفى ابن الخطيب في بغداد، خلال لقاء جمعهما امس السبت. و ذكر بيان ان (الوزير اطلع على صحة الموظف، موجهاً بمتابعة احتياجاته، ومثنياً على موقفه وجهوده بتقديم واجبه الطبي والانساني)، مشدداً على (منع السماح بالاعتداء سواء كان لفظياً او بدنياً على اي موظف ينتمي للوزارة). ونفى الحسناوي، وجود مخلفات لمدينة الطب تُرمى في نهر دجلة. وقال خلال الدورة التدريبية الإعلامية التي أقامها معهد العلمين للدراسات العليا، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برعاية ملقتى بحر العلوم، ان (هناك شبكة مجار داخل المدينة مربوطة بشبكة امانة بغداد)، مبيناً ان (وحدات التنقية للمخلفات ليست بالكفاءة المجدية، متوقعاً تزايد المخلفات جراء ازدياد عدد المرضى)، لافتاً الى (تأثير الواقع البيئي والتغير المناخي خصوصاً على انتشار الحمى النزفية)، واوضح الحسناوي ان (فيروس النزفية ينقل من الحيوان الى الانسان، بسبب غياب الغطاء النباتي في المناطق التي تكثر فيها المواشي، وزيادة حركة القراد المؤثرة في التعرض للاصابة بالمرض)، منوهاً الى (تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على مرضى السكر، وارتفاع ضغط الدم، والأصابة بالإعياء وضعف المناعة، المؤدية الى الإصابة بالالتهابات، فضلاً عن تأثيرها في مستوى المناعة لدى مرضى السرطان).
أمراض منقولة
واكد الحسناوي ان (الجفاف يؤدي الى تزايد نسبة الأمراض المنقولة عن طريق الماء مثل الكوليرا والتايفوئيد والتهاب الكبد الفيروسي والامراض الأخرى)، مبيناً ان (انخفاض المناسيب سيرفع مستوى الملوثات التي قد لا يعالجها الشب والكلور بيولوجياً، الامر الذي يضر بالجهاز العصبي للانسان)، واضاف ان (التلوث البيئي والصناعي يعد مدخلاً للامراض الخطيرة، بدءاً من التدخين والصناعات النفطية الهايدرو كاربونز، التي تسبب سرطان الدم)، مشدداً على (ضرورة مكافحة التغيير المناخي ومعالجة الجفاف من قِبل الدولة والفرد كمنظومة مجتمعية عامة).