بغداد تؤكد إعادة 621 عراقياً منذ اندلاع أزمة السودان
بغداد – الزمان
اكدت وزارة الخارجية، إعادة 621 مواطناً عراقياً من السودان حتى الآن من بينهم سوريون وسودانيون.وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف في بيان تلقته (الزمان) ان (رحلة الاجلاء الاخيرة التي وجه بتخصصها رئيس مجلس الوزراء ،وصلت الى بغداد وعلى متنها العشرات من العراقيين ومواطنين عرب كانوا عالقين في السودان جرّاء الاحداث هناك)، واشار الى انه (على متن خمس طائرات نوع سي 130 ،تم إعادة 621 مواطنا عراقيا حتى الان من بينهم العشرات من الجنسيتين السورية والسودانية)، وتابع ان (غرفة عمليات الاستجابة للدبلوماسية الطارئة عملت جهدها وبالتنسيق مع القوة الجوية وأبطالها لإنجاح الجسر الجوي المخصص للإجلاء). ويعيش السودان منذ أشهر على وقع المدافع والاشتباكات المسلحة بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). النزاع بدأ في الخرطوم وسرعان ما انتشر في أنحاء البلاد، التي لا يزال بعضها يحاول التأقلم مع تاريخ غير بعيد من الحروب والمجازر، ولاسيما إقليم دارفور ،الذي يشهد جرائم قتل على أساس عرقي، وأسوأ أعمال العنف من تعذيب وانتهاكات جنسية، وعمليات نهب واسعة النطاق، وفق ما تؤكد الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وشهود، في ظل انقطاع شبه تام في الاتصالات بالإقليم. وأدت الحرب الدائرة في السودان إلى فرار الملايين من المناطق الساخنة. وفقا للأمم المتحدة،حيث بلغ عدد النازحين داخل البلاد مليونين، فيما تخطى عدد اللاجئين إلى الدول المجاورة 600 ألفا، نحو 160 ألفا منهم في مصر. وبحسب خبراء ومتابعين للشأن السوداني، فإن حصيلة الضحايا منذ اندلاع المعارك بلغت أكثر من ألفي قتيل، على أقل تقدير. أما إقليم دارفور المكون من خمس ولايات ويمتد على ربع مساحة السودان، فقد هرب عشرات الآلاف منه إلى الدول المجاورة، وسط تقارير عن تعرض الكثيرين منهم للاضطهاد أثناء هروبهم.ومنذ نيسان الماضي، فر أكثر من 170 ألف شخص من درافور إلى تشاد المجاورة، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وبحسب ممثلة المفوضية لاورا لو كاسترو فإن (كل 30 ثانية تعبر خمس أسر سودانية الحدود إلى تشاد عبر بلدة أدري). ومنتصف الشهر الجاري، واتهم الجيش ، قوات الدعم السريع باختطاف والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر. واغتياله، لكنها نفت ذلك وأدانت عملية الاغتيال، مؤكدة أنها تمت بأيدي منفلتين على خلفية الصراع القبلي المحتدم بالولاية.من جهتها، اعتبرت الأمم المتحدة أن (مسؤولية مقتل الوالي تقع على عاتق قوات الدعم السريع)، وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان في بيان (تنسب إفادات شهود عيان مُقنعة هذا الفعل إلى الميليشيات العربيّة وقوات الدعم السريع)، ودعت إلى (تقديم الجناة بسرعة إلى العدالة وعدم توسيع دائرة العنف في المنطقة بشكل أكبر).