يشهد بغداد، العاصمة العراقية، أزمة كبيرة تتعلق بالاستثمار وظاهرة “الاستثمار التخادمي” التي تستفيد الجهات المتنفذة وحيتان الفساد منها على حساب المصلحة العامة. تظهر هذه الظاهرة في مشاريع تحول المساحات العامة إلى مجمعات سكنية ما يؤدي إلى تدمير التراث والبيئة الحضرية. واحدة من المشاريع التي تعاني من هذه الظاهرة هو نادي الفروسية في العامرية، حيث تعرض لمحاولات للاستيلاء عليه وتحويله إلى مجمع سكني.

تأسس نادي الفروسية عام 1920 ويعد أقدم نادٍ للفروسية في العراق، لكنه الآن يواجه تهديدًا كبيرًا بالتحول إلى كتل كونكريتية. بالتزامن مع هذه الأزمة، تستمر دعوات للحفاظ على المساحات الخضراء والأماكن الترفيهية في بغداد من التحولات السلبية في المدينة. يطالب المواطنون والناشطون الحكومة بحماية هذه المساحات من الاستثمارات غير الشرعية وتعزيز الرقابة على الاستثمارات التي تهدد بتحويل بغداد إلى كتلة خرسانية.

تحتاج بغداد إلى مواجهة حيتان الفساد والحفاظ على تراثها الحضري والبيئي. يجب تعزيز الرقابة على الاستثمارات وضمان تطبيق القوانين واحترام المصلحة العامة. يأمل العراقيون في أن تكون قرارات مثل قرار محكمة الكرخ بداية لتغيير إيجابي يحمي بغداد من الفساد والاستثمارات التخادمية التي تهدد بتغيير وجهها الحضري للأبد.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.