حراك لتدارك نقص الأجهزة الطبية في مؤسسات ذي قار الصحية

يأتي ذلك إثر مطالبات شعبية ورسمية لتحسين الواقع الصحي وتوفير الخدمات الطبية والتمريضية والعلاجية اللازمة لمعالجة المرضى الراقدين والمراجعين للمستشفيات الحكومية التي تعاني من نقص الادوية وتقادم الابنية ونقص حاد بالسعة السريرية يقدر بأكثر من 5 الاف سرير.

وقال مدير عام صحة ذي قار الدكتور راشد نجم الخالدي ان “دائرة صحة ذي قار جهزت المؤسسات الصحية في المحافظة بـ95 جهازا طبيا حديثا”.

وتابع الخالدي في بيان تلقته (المدى)، أن “عملية التجهيز التي جرت خلال النصف الأول من العام الجاري تمت عبر لجنة مشتريات الاجهزة الطبية المركزية في الدائرة”.

وأشار، إلى أن “الاجهزة الطبية تتوزع بواقع 46 جهازاً مختبرياً مختلفاً و25 جهازا لسحب السوائل و9 أجهزة سونك ايد وخمسة أجهزة خاصة بالعلاج الطبيعي”.

ولفت الخالدي، إلى “تجهيز 6 أسرة ولادة حديثة أربعة منها لمستشفى بنت الهدى واثنان لمستشفى الرفاعي”.

وتحدث، عن “تجهيز اجهزة ليزر لمعالجة العيون ودايو ليزر لعمليات الانف والاذن والحنجرة في مستشفى الحبوبي وجهازي ضغط عين وفحص البصر الى مستشفى الشطرة”.

وأكد الخالدي، “سعي دائرة الصحة لتوفير كل ما ينهض بالخدمات الصحية والطبية خلال الفترة القادمة”. ومن جانبه، افاد مسؤول في مركز الناصرية للقلب بتجهيز المركز بجهاز حديث لصالة عمليات القلب المفتوح.

وأفاد المسؤول عن الصالة الهجينة في المركز سلوان قحطان بـ”وصول جهاز الصالة الهجينة (هايبرد) الى مركز الناصرية للقلب وذلك ضمن مشاريع صندوق اعمار ذي قار لسنة 2021″.

وتابع قحطان، أن “الجهاز يوفر خدمة اجراء عمليات التداخل القسطاري وعمليات القلب المفتوح بموقع واحد وهو ما يسهم في تحديث صالات العمليات لتكون اكثر تطوراً”.

وفي بيان لاحق اكدت دائرة صحة ذي قار تواصل العمل في تنفيذ 11 مستشفى موزعة على عدد من الوحدات الادارية بالمحافظة.

واوضح مدير عام دائرة صحة ذي قار أن “العمل متواصل لتنفيذ مستشفيات بسعات سريرية مختلفة موزعة على أقضية المحافظة”.

وأشار، إلى أن “مشاريع المستشفيات تتمثل بمستشفى الحوراء للولادة والأطفال في الشطرة بسعة 100 سرير ومستشفى الجبايش بسعة 100 سرير ومستشفى النصر بسعة 50 سريراً ومستشفى قلعة سكر بسعة 24 سريراً”.

وأكد، أن “العمل يتواصل في مستشفى سعة 20 سريرا في قضاء الإصلاح ومثلها في الفجر وكرمة بني سعيد والفهود والدواية والغراف والبطحاء”.

وأوضح، أن “نسب الإنجاز متفاوتة في المشاريع التي يجري تنفيذها ضمن خطط تنمية الاقاليم وصندوق اعمار ذي قار والخطة الاستثمارية”.

ويجد مدير عام صحة ذي قار ان “استكمال تنفيذ تلك المستشفيات ودخولها الخدمة من شأنه ان يحدث قفزة نوعية في تقديم الخدمات الطبية والصحية للمرضى من ابناء المحافظة”.

وتواجه محافظة ذي قار التي يبلغ عدد نفوسها أكثر من مليونين و300 ألف نسمة وتضم 22 وحدة إدارية 10 منها متاخمة لمناطق الأهوار مشكلة كبيرة في مجال نقص الخدمات الأساسية وتدهور وتقادم البنى التحتية ناهيك عن عجز سريري في المستشفيات الحكومية يقدر بأكثر من 5000 سرير اذ لا يتوفر الا نحو 1700 سرير من أصل 6 الاف و900 سرير تحتاجها المحافظة لتأمين الغطاء السريري ليكون مطابقا للمعايير الصحية المعتمدة التي تحدد 3 اسرة لكل 1000 نسمة.

ووصف مسؤولون في ذي قار في شهر حزيران الماضي الواقع الصحي في قضاء سوق الشيوخ (29 كم جنوب الناصرية) بالمنهار كون المستشفى الرئيسي في القضاء يفتقر لكل مقومات تقديم الخدمات الصحية والتمريضية للمواطنين، داعين رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني الى التدخل العاجل اسوة بمستشفى الكاظمية.

وقال مدير مستشفى سوق الشيوخ محمد حسين في رسالة مفتوحة يناشد فيها السوداني “اليوم قامت الدنيا ولم تقعد من قبل اهالي سوق الشيوخ بسبب واقع المستشفى المنهار في هذا القضاء الكبير”.

وتابع حسين، أن “معظم إن لم يكن كل ما يشكو منه مواطنو القضاء من سوء الخدمة الصحية في المستشفى صحيح بل وأسوأ في بعض الجوانب”.

وتأتي مناشدات مدير المستشفى والتحركات الرسمية الاخرى وسط مطالبات شعبية واسعة لتحسين الخدمات وتأهيل البنى التحتية المتهالكة في القضاء الذي يقطنه نحو نصف مليون نسمة.