بابل/ جليل الغزي
(حجي) اسم أطلق على مبزل يمتد من وسط مدينة الحلة وينتهي بالقرب من جامعة بابل، تسبب بمعاناة ومشاكل كبيرة لعموم الساكنين وتحديداً في مناطق شارع (80)، ويقول اهالي المنطقة: ان “(حجي) خلف انبعاثات لروائح نتنة مع تكدس للنفايات وتجمع الحيوانات والقوارض”.
ويمتلئ المبزل بالمياه الآسنة التي تخرج من المنازل بسبب عدم وجود شبكات الصرف الصحي وتبقى راكدة لعدم وجود منفذ لتصريف المياه اضافة الى تكدس النفايات التي تمنع جريانه.
ويقول مزعل نوماس أحد سكنة حي العسكري لـ(المدى) إن “النفايات تتكدس لأشهر في هذه المنطقة قرب هذا المبزل مع أنه يمتد وسط مناطق (عوفي والحي العسكري وأبو خطة) دون أن تأخذ بلدية الحلة الأمر بنظر الاعتبار”، مشيراً الى أن “عمال النظافة نادراً ما يصلون لهذه المناطق، وحتى أن وصلوا فيعملون على رفع كميات قليلة منها ويتركون معظمها على أكتاف المبزل”.
ويشكو سكنة تلك المناطق التي تقع على ضفتي المبزل من انعدام حاويات النفايات تماما بحجة أنها مناطق عشوائية لم تكن ضمن التصميم الأساس للمدينة.
فيما يقول نوفل مهدي مواطن من سكنة منطقة أبو خطة لـ(المدى) إن “أهالي المنطقة يطالبون بردم هذا المبزل، فالروائح تؤثر علينا كثيرا وتمنعنا من تشغيل أجهزة التبريد”، لافتاً إلى أن “الروائح والغازات المنبعثة تسببت بتلف المكيفات الهوائية”.
في غضون ذلك أكد المتحدث باسم الحكومة المحلية علي المرعب في تصريح لـ(المدى) أن “على المواطنين في تلك المناطق الصبر قليلاً لحين أكمال مشروع مجاري الحلة الذي بدأ العمل فيه قبل أيام”.
وأضاف المرعب، أن “هذه المناطق مشمولة بمشروع المجاري وسنعمل على تحويل المبزل إلى مكان نظيف ومتنفس لأهالي تلك المناطق أو نعمل على ردمه”، لافتا إلى أن “الحكومة المحلية وجهت كوادر البلدية بتكثيف جهودها لرفع النفايات من تلك المناطق”.
المبزل بما يحوي من نفايات ومياه آسنة يمتد بين عدد من المناطق السكنية وسط مدينة الحلة أو ما تعرف بمناطق شارع (٨٠) إذ تعاني العوائل هنا من مشاكل متعددة لكن الاكثر تأثيرا هي النفايات والروائح المنبعثة جراء المياه الملوثة.
ولم تعد العوائل ترغب في تلك المناطق في شيء من الخدمات سوى معالجة هذا المبزل وما يحوي من نفايات لتنعم بهواء يخلو من الروائح السامة على أقل تقدير.