وقال عقيل السقشخي وهو احد المتظاهرين في حديث مع (المدى)، إن “اهالي قضاء سوق الشيوخ تظاهروا أمس الاحد للاحتجاج على تردي واقع الخدمات في القضاء الذي يفتقر لكل شيء”. وأضاف، أن “التظاهرات انطلقت عبر تجمعين الاول من تقاطع الدلة والاخر من شارع القادسية وسط سوق الشيوخ ومن ثم توجهوا الى مبنى المركز الثقافي لتشكيل لجان شعبية لمتابعة المطالب مع الدوائر المعنية”. ويجد السقشخي ان “الخدمات معدومة نتيجة تلكؤ مشروع مجاري سيد سعدون الذي بوشر بتنفيذه منذ عام 2006 ولم يستكمل حتى الان رغم المحاولات الحكومية لإحيائه او استبداله بمشروع اخر”.

وأشار، إلى أن “جميع مشاريع التبليط والبنى التحتية متوقفة على انجاز مشروع المجاري وهذا المشروع متلكئ منذ 17 عاما”.

وأكد السقشخي، أن “السكان المحليين باتوا يعانون من رداءة الطرق وطفح المجاري حتى في موسم الصيف ناهيك عن نقص الخدمات الاساسية المتمثلة بشحة وتلوث مياه الشرب وتردي واقع الكهرباء والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي”.

وتحدث، عن “عجز كبير في الابنية المدرسية وتقادم عمر الابنية الاخرى، لافتا الى ان “المستشفى الوحيد في القضاء يعود انشاؤه الى ستينيات القرن الماضي وهو في وضع متردي جدا وبسعة سريرية محدودة لا تتناسب مع الحجم الكبير للسكان في القضاء”. وأردف السقشخي، أن “القضاء يختنق بالأزمات وان التحرك الحكومي بطيء جدا وغير فاعل في مجال معالجتها”.

وتابع، “فحتى المشاريع الجاري تنفيذها تسير بوتيرة بطيئة او متلكئة ولاسيما المشاريع المتعلقة بإنشاء مشاريع الماء والطرق وهو ما يفاقم معاناة السكان المحليين ويعيق حركتهم”. واشار السقشخي الى ان “الاهالي شددوا على تنفيذ مطالبهم وتحسين مستوى الخدمات واقالة المسؤولين الفاشلين والفاسدين”.

وبدوره وجه الناشط المدني المعروف احسان الهلالي الذي دعا الى تلك التظاهرات رسالة مفتوحة الى الحكومة المحلية ومدراء الدوائر الخدمية جاء فيها “دعوة الى جميع المسؤولين في محافظة ذي قار، الناس تريد تواجدكم يوم غد (الاحد) الساعة التاسعة صباحا في قضاء سوق الشيوخ”.

واضاف انه “إن كنتم تريدون ان نتعاون لنخدم مدينتنا فأهلا بكم اما إن كنتم لا ترغبون بخدمتها فالأمر يعود لكم”.

ولوح الهلالي بـ”الاعتصام المفتوح ومواصلة التظاهر في سوق الشيوخ لحين تحقيق مطالب المتظاهرين”، وختم رسالته قائلا “ننتظر حضوركم وبعدها لن نعطيكم مهلة”.

واجمل المتظاهرون مطالبهم بلائحة من المطالب من بينها “متابعة مشروع احياء سوق الشيوخ والتعجيل بتنفيذه واحالة مشاريع مربع المدينة الى شركة رصينة، توفير آليات للبلدية ودائرة المجاري لسد النقص الكبير لديها وحسب الكشوفات المعدة لذلك والعمل بكورنيش سوق الشيوخ”.

وشدد المتظاهرون على متابعة المشاريع المتلكئة ولاسيما مشاريع الابنية المدرسية وفتح تحقيق حول تنفيذ بعض الاعمال لاسيما مشاريع حي العسكري والشهداء، داعين الى “معالجة المعوقات التي تحول دون تنفيذ جامعة سوق الشيوخ ومستشفى السوق الكبير، والعمل بشارع القادسية كونه شارع مهم وحيوي واكمال الشارع الحولي الذي يربطه بالحي العسكري”.

وكانت التظاهرات قد تواصلت في ايار الماضي على مدى عدة ايام في قضاء سوق الشيوخ (29 كم جنوب الناصرية) للمطالبة بإقالة قائممقام القضاء وذلك احتجاجا على نقص الخدمات وسوء تنفيذ المشاريع.

وتظاهر العشرات من أهالي حي الغدير في قضاء سوق الشيوخ مطلع تموز على خليفة سوء الخدمات المقدمة في المدينة مطالبين بتعبيد الشوارع وانشاء شبكات ماء وبناء مدارس، فضلاً عن ردم المستنقعات وانشاء شبكة مجاري. وكانت الحكومة المحلية في ذي قار قد أقرت مطلع شباط الماضي بوجود نقص كبير في الخدمات الاساسية في قضاء سوق الشيوخ، وكشفت عن تحرك حكومي لتلافي ذلك، وفيما بينت ان تأهيل البنى التحتية يتطلب نصف تريليون دينار في القضاء، اشارت الى استحصال الموافقات الرسمية لإنشاء مستشفى سعة 100 سرير، وذلك إثر مطالبات شعبية واسعة لتحسين الخدمات وتأهيل البنى التحتية المتهالكة في القضاء.

ووصف مسؤولون في ذي قار (مطلع حزيران الماضي) الواقع الصحي في قضاء سوق الشيوخ بالمنهار، لافتين إلى افتقار مستشفاه لكل مقومات الخدمات الصحية والتمريضية، داعين رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني الى التدخل العاجل. وقال مدير مستشفى سوق الشيوخ محمد حسين في رسالة مفتوحة يناشد فيها السوداني، “اليوم قامت الدنيا ولم تقعد من قبل اهالي سوق الشيوخ بسبب واقع المستشفى المنهار في هذا القضاء الكبير”.

وكان محافظ ذي قار محمد هادي الغزي كشف (مطلع آب الجاري) عن استحصال الموافقة النهائية على ادراج مشروع (احياء سوق الشيوخ) بكلفة 467 مليار دينار كمشروع وزاري خارج تخصيصات المحافظة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.