يوجد خوف كبير بين العراقيين بعد القصف الصاروخي الذي استهدف معسكر فيكتوري الذي يضم عسكريين أمريكيين غرب بغداد، خاصة مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والفصائل المسلحة العراقية المدعومة من إيران. الوقت الحالي مهم للغاية حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق ثابت بشأن إنهاء مهام التحالف الدولي وسحب القوات الأمريكية من العراق. يمكن أن تكون هذه الهجمات إشارة لزيادة الضغط على الحكومة العراقية من أجل إنهاء الوجود الأجنبي، أو ربما لمحاولة تدهور العلاقات بين العراق والولايات المتحدة.
تعتبر الولايات المتحدة هذه الهجمات تهديداً مباشراً لقواتها ورد فعلها قد يكون عسكرياً أو سياسياً. هذه الحادثة قد تدفع الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد الفصائل المسلحة المسؤولة عن الهجوم، وذلك لتعزيز مواقفها وتصعيد التوترات مع الفصائل المدعومة من إيران. من ناحية أخرى، تعمل الفصائل المسلحة العراقية على نفي تورطها في الهجوم، ولكن قد يكون من الصعب إقناع الجانب الأمريكي بذلك.
تجد الحكومة العراقية نفسها في وضع صعب حيث تحاول الحفاظ على التوازن بين العلاقات مع الولايات المتحدة وحاجتها للتعامل مع الفصائل المسلحة داخلياً. قد يكون من الصعب إقناع الجانب الأمريكي بأن هناك أطرافاً خارجية تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في العراق. إذا استمرت الهجمات وزادت الضغوط على الحكومة العراقية، قد يتسبب ذلك في تصاعد الصراع في المنطقة بشكل عام.