بغداد/ المدى
مع بداية شهر تموز الحار في العراق، عادت الحرائق لتندلع في الحقول والأراضي الزراعية. فقد نشب حريق كبير، أمس الاثنين، في أراضي زراعية بمدينة العمارة مركز محافظة ميسان في جنوبي البلاد.
وذكرت مصادر محلية من مدينة العمارة وتابعتها (المدى)، أنّ “حريقاً كبيراً اندلع في أرض زراعية تُقدَّر بنحو خمسة دونمات، فتعرّضت لضرر بالغ”. أضافت أنّ “فرق الدفاع المدني سيطرت على الحريق بعد نحو ثلاث ساعات من نشوبه”.
وسبق ذلك حريق في مزرعة بمنطقة أبو غريب في العاصمة بغداد وآخر في ناحية القاسم بمحافظة بابل وسط البلاد، وقد طاولا المساحات المزروعة بالأشجار، لا سيّما النخيل، من دون تسجيل أيّة خسائر أو إصابات في الأرواح.
وفي محافظة المثنى جنوبي العراق، نشب حريق في بستان للنخيل في حيّ مصيفية، في حين اندلع آخر في محافظة النجف في الجنوب، أمس الأول، وذلك في مخزن للمواد الغذائية بناحية الحيدرية وسط المدينة، وقد تمّت السيطرة عليه.
وفي هذا الإطار، قال علاء السلامي من مديرية الدفاع المدني في بغداد، إنّ “حرارة الجو تساعد في نشوب الحرائق، بالتالي ليس بالضرورة أن يكون تماس كهربائي أو خطأ في التخزين من أسباب ذلك” مضيفا أنّ “درجات الحرارة في شهر تموز تتجاوز 48 درجة مئوية، ما يعني أنّنا أمام مناطق كبيرة وقطاعات مختلفة معرّضة للحرائق”.
أضاف السلامي أنّ “مديريات الدفاع المدني راحت تستعدّ لهذه الموجة من الحرائق قبل نحو شهرَين، ومن المتوقّع السيطرة على أيّ حريق يحصل”. وأشار إلى أنّ “الحرائق التي اندلعت في اليومَين الماضيَين كانت في مناطق وسط البلاد وجنوبيها، وهي مرتبطة بالأحوال الجوية وليست مفتعلة”.