يواصل الأحزاب الكردية في إقليم كردستان تبادل الاتهامات بالتزوير في الانتخابات، وتتصاعد الخلافات بينهم ليس فقط حول النتائج، بل أيضًا حول النفوذ وتوزيع المناصب. يتضح أن هذه الخلافات تعكس صراعًا على المراكز السياسية ورغبة الأحزاب الكبرى في تعزيز سلطتها في المرحلة القادمة. تأكيدًا على هذا الصراع، أعلنت جماعة العدل الإسلامية الكردستانية رفضها للمشاركة في البرلمان بسبب ما وصفته بالتزوير، وهذا يثير التساؤلات حول نزاهة الانتخابات وعملية التشكيل الحكومي المستقبلية.
تتوقع بعض التحليلات أن الأحزاب الصغيرة قد تستخدم هذه الانقسامات لزيادة الضغط على الأحزاب الكبرى وإجبارها على تقديم تنازلات. ومن جهتها، تشهد الأحزاب الكبرى تزايدًا في الأزمات والتضارب في الخطط والبرامج، مما يجعل عملية تشكيل الحكومة أكثر تعقيدًا. يخشى بعض المراقبين أن تكون هذه الخلافات بداية لأزمات أخرى قد تؤخر عملية تشكيل الحكومة بغية تحقيق المكاسب السياسية.
الانقسامات في الاتجاهات الخارجية بين الأحزاب الكردية تزيد من تعقيد الوضع، حيث يختلف البعض في تعزيز علاقاتهم مع إيران بينما يفضل آخرون التحالف مع تركيا والولايات المتحدة. هذه الانقسامات قد تنعكس على السياسة الداخلية وتعيق عملية التشكيل الحكومي، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ويتطلب تفاوضًا معقدًا بين الأطراف المختلفة.