تتداخل العلاقة بين السياسة والإعلام في العراق بشكل متبادل، حيث تستغل الأطراف الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المسيسة، هذه العلاقة لتحقيق مصالحها الخاصة، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى اضطرابات في النظام السياسي وتفاقم الأزمات. وتواجه السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في العراق ضغوطًا مستمرة من وسائل الإعلام، التي تسعى إلى إشعال التوترات بين هذه السلطات وتوجيه اتهامات بين الأطراف المختلفة بدلاً من أن تلعب دورًا مراقبًا محايدًا.
وبسبب التدخل الإعلامي، تنشأ حالة من الفوضى في المشهد السياسي في العراق، حيث يؤدي اضطراب العلاقة بين السلطات الثلاث إلى تأثير سلبي على العملية السياسية برمتها. وبينما تكون حرية التعبير مكفولة في الدستور العراقي، يُلاحظ أنه لم يتم تنظيمها بشكل واضح حتى الآن، مما يتيح لوسائل الإعلام التحرك بحرية واستخدام حريتها في تشويه الحقائق وزيادة تصاعد الصراعات.
وتضاف إلى ذلك، القوى السياسية في العراق تمتلك وسائل إعلام خاصة بها، مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل الصراع الإعلامي يعكس بشكل مباشر الصراعات السياسية، وخصوصًا فيما يتعلق بالقضايا الحساسة مثل الأمن والاقتصاد والقضايا الإقليمية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويزيد من حدة الأزمات.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.