تواجه التعليم في العراق تحديات كبيرة في البنية التحتية والتعليمية، حيث يعاني البلاد من نقص كبير في أعداد المدارس، مما يؤدي إلى اكتظاظ الصفوف وقلة الوقت المخصص لكل طالب. ورغم ذلك، أكدت وزارة التربية أن العام الدراسي الحالي لن يشهد نقصا في الكتب المدرسية، مع تطور إيجابي في طباعة الكتب محلياً بدلاً من الاعتماد على الطباعة الخارجية. وتزايدت ظاهرة تسجيل الطلاب في المدارس الأهلية التي تقدم خدمات تعليمية أفضل من المدارس الحكومية رغم ارتفاع تكاليفها.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم الدروس الخصوصية خارج أوقات الدوام الرسمي لتحقيق أرباح إضافية للمعلمين، الأمر الذي يشكل عبئاً إضافياً على الأسر العراقية. وتحمل هذه الوضعية تحديات تتعلق بتكافؤ الفرص بين الطلاب، حيث يعكس اعتماد التعليم الأهلي خطراً على استمرارية التعليم الحكومي، مع تعزيز الفجوة بين الطلاب القادرين على تحمل تكاليف الدروس الخصوصية والطلاب غير القادرين.

يجب التأكيد على ضرورة التركيز على تحسين البنية التحتية للتعليم وتحسين جودة التعليم الحكومي لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب وتقليل الاعتماد على التعليم الأهلي. كما يجب أن تتوجه الجهود نحو توفير التعليم المجاني والجودة لجميع الفئات الاجتماعية في العراق لضمان حق الجميع في التعليم المناسب والمجاني.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.