تزايد يومي في عدد اللبنانيين الوافدين إلى العراق جراء الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، حيث توسعت إسرائيل في نطاق الحرب لتشمل لبنان وبيروت، مما دفع اللبنانيين للجوء إلى العراق والاستقرار في محافظات مختلفة مثل كربلاء والنجف والبصرة وبابل وواسط وديالى وصلاح الدين ونينوى. الحكومة تسعى لتوفير احتياجاتهم من سكن وطعام وكسوة. تشير التقديرات إلى وجود حوالي 9 آلاف شخص من اللبنانيين في محافظة كربلاء فقط.
تم تسجيل 2350 عائلة لبنانية في كربلاء، ويتواصل التسجيل بمعدل يومي يصل إلى 250 عائلة يوميًا. هؤلاء اللبنانيين يسكنون في فنادق ومجمعات في كربلاء ويتلقون تبرعات من أهالي المدينة للسكن في دور سكنية. هناك أيضًا حوالي 150 طالبًا لبنانيًا مسجلين في مدارس كربلاء، وتم الاتفاق على افتتاح مدارس بنظام التعليم اللبناني في العراق.
تقوم الحكومة العراقية بتقديم الدعم للبنانيين القادمين من لبنان، حيث توفر لهم سلال غذائية وصحية وكسوة شتوية، وقد خصص مجلس الوزراء العراقي مبلغًا من المال لتلبية احتياجاتهم. يستمر توافد اللبنانيين إلى العراق، ويتم استقبالهم بشكل يومي، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان وعدم استقرار الوضع هناك.