بعد فشل الجلسات السابقة في اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي بسبب الخلافات الحادة والمشادات الكلامية، تتبارى الآن قوى سياسية بارزة لاختيار بين سالم العيساوي من تحالف السيادة ومحمود المشهداني المقترح من زعيم “دولة القانون”. تواجه هذه القوى السنية انقسامات داخلية تعيق توصلها لاتفاق نهائي بشأن المرشح المناسب، وسط محاولات مستمرة للتأثير على الاختيار بواسطة المساومات السياسية والتأثيرات الخارجية.
تشير التحليلات السياسية إلى أن الأطراف السنية غير متفقة على مرشح محدد، مما يثير التساؤلات حول استعدادها للتوصل إلى اتفاق حقيقي. وفي هذا السياق، يتواجه العيساوي الذي يدعمه تحالف السيادة بضغوطات منافسة قوية، خاصة بعد تراجع دعم حزب “دولة القانون” له، بينما يبحث المشهداني عن دعم واسع النطاق داخل الكتل السياسية لصالحه.
في هذا السياق، تظهر حاجة الأطراف السياسية العراقية للتوصل إلى حل وسط يلبي مطالب مختلف الفصائل السياسية، لكن الانقسامات والتوترات تعترض الطريق نحو اتفاق نهائي. ويبدو أن جلسة الخميس المقبل ستكون ذات أهمية بالغة في تحديد الاتجاه المستقبلي للبرلمان العراقي واستقرار البلاد.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.