من بغداد إلى بيروت.. رحلة الدواء والأمل وسط نيران الحرب

في خضم العدوان الإسرائيلي على لبنان، يُظهر الدعم الإنساني العراقي جزءًا من الجهود الرامية لتخفيف المعاناة في لبنان. وقد تبنت جمعية الهلال الأحمر العراقي دورًا رئيسيًا من خلال تقديم مساعدات طبية وإقامة مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة في منطقة القائم الحدودية بين العراق وسوريا، بهدف استقبال الجرحى اللبنانيين وتقديم الرعاية الصحية لهم.

ويعكس هذا التحرك التزام العراق بدعم لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها، مع تصاعد القصف الإسرائيلي ووصول العراق لنسبة 80٪ من احتياجات وزارة الصحة اللبنانية. وقد تضمن الدعم العراقي إرسال كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، بالتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية، مما يعكس التوازن بين الاستجابة السريعة والعمل على بناء قدرات دائمة لدعم لبنان.

وأثناء تصاعد الأوضاع في المناطق اللبنانية المستهدفة، يأتي هذا الدعم العراقي كخطوة استراتيجية لتعزيز التضامن العربي ومعالجة النقص الحاد في الموارد الطبية، ويُظهر الهلال الأحمر العراقي فهمًا عميقًا للتحديات الطبية في ظل الحرب وقدرته على التعامل مع التحديات اللوجستية.