تجاوزت القوى الشيعية في “الإطار التنسيقي” الخلافات والتوترات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خاصة فيما يتعلق بقضية التنصت المزعومة، بهدف الحفاظ على الاستقرار السياسي والمضي قدماً في العملية السياسية. على الرغم من انشعار شكوك وانعدام الثقة بين قادة “الإطار التنسيقي” بسبب الأزمات التي نشبت منذ أسابيع، إلا أن العلاقات لم تتطور إلى قطيعة كاملة، وظلت مرنة وقابلة للحل. ولعب رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، دورا حاسما في تقريب وجهات النظر لتحقيق توافق واستقرار لحين الانتخابات القادمة.
تشير التصريحات الناتجة عن أعضاء بارزين في منظمة بدر إلى تعافي العلاقات بين “الإطار التنسيقي” ورئيس الوزراء السوداني بشكل سريع. ويرى القيادي في بدر، أبو ميثاق المساري، أن الجانبين يعملان الآن كيد واحد، وأن الخلافات بينهما لم تصل إلى مستوى يستدعي تدخلات خارجية. يتمثل حل هذه الأزمات في اقتسام المكاسب السياسية بين الأطراف من خلال التوافق على توزيع المكاسب الانتخابية والخدمات المقدمة، مما يعكس تفاني القوى الشيعية في الإطار التنسيقي في تجاوز الخلافات الداخلية من أجل الحفاظ على استقرار العملية السياسية في العراق.
يرى بعض القادة داخل “الإطار التنسيقي” بعض القلق بشأن مسار الأحداث المستقبلية وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة، إلا أنهم يفضلون استمرار التعاون وتجنب التشرذم من أجل تحقيق الاستقرار والتوافق السياسي. من المؤكد أن التحالفات والتفاهمات بين الفرقاء الشيعة قد تمثل النقطة الأساسية في تجاوز الأزمات الداخلية وضمان استمرارية العملية السياسية في العراق.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.