التغيرات في أدوار الرجل والمرأة تساهم في ارتفاع حالات الطلاق بالعراق

شهدت العراق ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الطلاق خلال السنوات الأخيرة، حيث سُجلت أكثر من 357,000 حالة طلاق بين عامي 2020 و2024. يُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي التي تزيد من احتمالية وقوع الخيانة أو التباعد العاطفي بين الزوجين. كما تشير الإحصاءات إلى تزايد الثقافات الأخرى وتغير أدوار الجنسين داخل الأسرة كأسباب محتملة أخرى لهذا الارتفاع.

من جانبها، ترى الخبراء أن زواج الشباب في سن مبكرة بدون النضج العاطفي والاقتصادي الكافي يعد عاملًا رئيسيًا وراء زيادة حالات الطلاق. كما تشير التغيرات في القوانين والإجراءات القانونية المتعلقة بالطلاق إلى تسهيل الحصول على الطلاق، مما يجعله حلاً سريعًا دون محاولة جادة لإصلاح العلاقة الزوجية. هذا بالإضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بين الأزواج والمقارنة بين حياتهم الزوجية وحياة الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

يشدد الخبراء على ضرورة التدخل الفوري من قبل الجهات المختصة في تقديم برامج توعوية وتأهيلية للأزواج بهدف تقليل معدلات الطلاق في العراق. حيث تكمن الحاجة إلى إصلاح نسيج الأسرة العراقية وتعزيز الثقافة الزواجية والتوعية بأهمية بناء علاقة زوجية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل.