وأضاف، أن “المشروع الذي ينفذ من قبل إحدى الشركات الصينية، يتضمن تصميم وتنفيذ وتطوير ساحة النسور عبر إنشاء ثلاثة أنفاق للسيارات ومُجسرين”.
وتابع البيان، أن “السوداني، أطلق عبر دائرة تلفزيونية، العمل في مشروع تنفيذ مجسرات ربط طريق محمد القاسم السريع بطريق قناة الجيش من جهة الرستمية، وتوسعة الطرق على جانبي قناة الجيش”.
وأكد رئيس الوزراء “سعي الحكومة، منذ اليوم الأول، للتحرك بخطوات عملية باتجاه الخدمات، لأهمية هذا الملف للمواطن من الناحية المعيشية والعمرانية والصحية”، مبيناً أنّ “الخدمات في العاصمة بغداد تمثل أولوية، خصوصاً ما يتعلق بالازدحامات المرورية التي تشكل مشكلة مزمنة”.
ولفت السوداني، الى “توفر التخصيصات المالية في موازنة السنوات الثلاث”، موضحا أن “مشاريع فكّ الاختناقات المرورية تنفذ لأول مرّة في بغداد، وستظهر آثارها الإيجابية بعد التنفيذ”.
وشدد، على أن “المشروع يتضمن أنفاقاً وجسوراً، وفيه الكثير من التعارضات وفق الخرائط، ما يتطلب تضافر كل مؤسسات الدولة لإيجاد الحلول لها، وتنفيذها، بما لا يؤثر على مستوى الخدمة المطلوبة، ولا على وتيرة الإنجاز”.
ووجّه رئيس الوزراء، “بإكمال العمل ضمن التوقيتات الزمنية المثبتة في العقد، ووفق التصاميم والمواصفات المعدّة، بما يليق بالعاصمة بغداد، وأهمية إيجاد طرق بديلة تخفف عن كاهل المواطن أثناء التنفيذ، فضلاً عن المسؤولية التي تقع على عاتق دائرة المرور في مساعدة الفنيين لضمان انسيابية الطريق أثناء التنفيذ”.
ولفت الى أنه “ستكون هناك متابعة مستمرة مع وزارة الإعمار والإسكان وأمانة بغداد والشركة المنفذة والأجهزة الأمنية، المتواجدين في الموقع من أجل الوقوف على متطلبات العمل”.
ويتضمن مشروع توسعة ساحة النسور إنشاء نفق بطول 490م، يربط بين شارع الأردن وشارع القادسية، ونفقاً آخر بطول 535م يربط بين شارع يافا وشارع بيروت، أما النفق الثالث فهو بطول 1035م، ويربط بين شارع بيروت وشارع يافا بعمق حفر يصل إلى 16م تحت مستوى سطح الأرض، بالإضافة إلى إنشاء مجسر النسور بطول 890م يربط بين شارع دمشق وشارع محمد مهدي الجواهري، مع مجسري الاقتراب صعوداً ونزولاً بطول 300م، ومجسر للسيارات فوق خط السكة بطول 478م، يربط بين ساحة قحطان مروراً بخط سكة بغداد – البصرة وصولاً إلى تقاطع أم الطبول، كما يشتمل المشروع على توسعة الطرق المحيطة بمواقع العمل.
أما مشروع الرستمية فيتضمن تنفيذ مجسر يربط طريق محمد القاسم السريع مع قناة الجيش بطول 400م، وتنفيذ 4 استدارات مجسرة ضمن قناة الجيش، لتأمين الانتقال الانسيابي بين جانبي القناة، وتوسعة للطريق على جانبي القناة بتنفيذ طريق رئيسي بـثلاثة ممرات.
من جانبه، أكد وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة، بنكين ريكاني، امس الأربعاء، أن مشروع ساحة النسور من أهم المشاريع التي ستسهم في فك الاختناقات المرورية.
وقال ريكاني في كلمة له خلال حفل إطلاق مشروعي الرستمية وتوسعة ساحة النسور تابعته (المدى): “مشروع ساحة النسور من أهم المشاريع التي ستسهم في فك الاختناقات المرورية”، مبيناً أن “تعارضات البنى التحتية هي أكبر التحديات التي تواجه مشاريعنا”.
وأضاف، أن “الجزء الأكبر من البنى التحتية اكتشفته الشركة المنفذة بعد عملية المسح الراداري والجزء الآخر مع المسح الراداري غير مكتشف لغاية الآن والعمل جار على اكتشافه من خلال عمليات الحفر”.
وقال المتحدث باسم الوزارة نبيل الصفار، إن “مشاريع فك الاختناقات المرورية شملت 60 مشروعاً”، مضيفاً أن “شوارع بغداد اكتظت بالزحام المروري وأصبح الوضع لا يطاق وكان لابد للوزارة من أن تأخذ دورها في هذا المجال”.
وتابع الصفار، أن “الاتفاق حصل بأن يتم تنفيذها على ثلاث مراحل، الأولى تمت المباشرة بها وإحالة 80% من مجمل هذه الحزمة للشركات لغرض تنفيذها على وفق توقيتات زمنية محددة وحسب المواصفات الفنية المطلوبة”.
وأشار، إلى أن “هذه الحزمة ستتضمن طرقا وأنفاق وجسورا موزعة على جانبي الكرخ والرصافة”.
وبين الصفار، أن “العمل يجري بإشراف دائرة الطرق والجسور وهي إحدى تشكيلات وزارة الإسكان والاعمار والبلديات العامة”.
وأكد، “المضي بدراسات الحزمة الثانية لفك الازدحامات في بغداد من أجل الاعلان عنها قريباً”.
ولفت الصفار، إلى أن “الاولويات تكون بحسب مناطق الزخم، لاسيما المناطق التجارية المكتظة بإيجاد طرق بديلة لمنع حدوث ازدحامات والحفاظ على انسيابية حركة المرور اثناء تنفيذ الاعمال بالتعاون مع مديرية المرور العامة”.
وأردف، ان “المشاريع بدأت، ولدينا نحو 12 مشروعاً دخلت في مرحلة التنفيذ الفعلي”، مشدداً على أن “العمل مستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، ومن هذه المشاريع هو مشروع ساحة عدن ومشاريع إنشاء مجسرات فوق شارع القناة وساحة النسور وغيرها”.
ويواصل الصفار، أن “المجموع في هذه الحزمة يصل إلى 19 مشروعاً، لكن هناك البعض منها متداخل فيما بينها، مثل تطوير ساحة النسور الذي ينطوي على قسمين الأول تطوير شارع الزيتون بضمنه نحو شارع حيفا، والطريق الآخر المؤدي إلى ساحة قحطان بإنشاء مجسور فوق سكة القطار باتجاه جامع أم الطبول”.
ويسترسل، أن “الحكومة عازمة على إنهاء الحزمة الاولى من المشاريع ضمن السقوف الزمنية المحددة حتى نعلن عن الحزمة الثانية”.
يشار إلى أن شوارع العاصمة بغداد تشهد زحامات خانقة لاسيما خلال الساعات الأولى من النهار، بنحو يجعل الحركة بين المناطق أمرا صعبا للغاية ويستغرق أوقات طويلة.