ترجمة: عدنان علي
أعلن الادعاء العام للمنطقة الغربية لمدينة نيويورك في 3 آب القاء القبض على طالب صيني يدعى، جياكسيمو زانغ، يبلغ من العمر 28 عاما يحضّر لدرجة ماجستير في هندسة علوم الفضاء في جامعة بوفالو في نيويورك وذلك بتهمة تزوير معلومات في وثيقة سمة الدخول الخاصة به، الفيزا.
واستنادا الى الشكوى المرفوعة ضد، زانغ، فان وزارة الخارجية الأميركية كانت قد أصدرت له في العام 2021 سمة دخول أف – 1 غير مهاجر، لأغراض الدراسة في الولايات المتحدة. مع ذلك فانه قد تم الادعاء بانه فشل في الكشف عن معلومات مهمة ضمن السيرة الذاتية المرفقة مع طلبه والتي تتعلق بالبحث الخاص به وتاريخه التربوي.
وتنص الشكوى بان، زانغ، اجرى بحثا واكمل دراسة في جامعة بيهانغ في الصين، وهي جامعة معروفة بالبحوث الخاصة بالجيش الصيني وخصوصا جيش التحرير الشعبي. وكان قد أدرج في سيرته الذاتية جامعة التعدين والتكنولوجيا في الصين فقط ولم يذكر أية معلومة متعلقة بجامعة بيهانغ.
وجامعة بيهانغ مصنفة على انها احدى الجامعات الصينية السبعة التي لها ارتباطات بمختبرات الدفاع الصينية بضمنها المختبر الوطني لديناميكية الوقود الحسابية الذي تم انشاءه بالتعاون مع الاكاديمية العسكرية والذي اجرى فيه الطالب، زانغ، بحثه.
وتم تسليط الضوء على القضية عندما قدم، زانغ، أوراقه لنيل شهادة الدكتوراه في الولايات المتحدة في كانون الأول الماضي، واكتشف ضابط التحقيق التناقض بين المعلومات التي أدرجها في سيرته الذاتية في الطلب على سمة دخول، وبين ارتباطاته المكشوفة مع جامعة بيهانغ الصينية.
وعند مثوله اما قاضي محكمة في الولايات المتحدة، مايكل رويمر، في 27 تموز تم اسقاط التهم عنه وإطلاق سراحه.
وتضاف هذه القضية الى المخاوف من ان الطلبة الصينيين يجمعون معلومات تكنولوجية واستراق براءات اختراع لصالح عمليات التطوير الاقتصادي والعسكري الصيني. وشهدت السنوات الاخيرة ازديادا بأعداد الطلبة الصينيين في الجامعات الأميركية مما يثير ذلك مخاوف بخصوص سرقات محتملة لمعلومات تكنولوجية وعمليات تجسس.
واستجابة لهذه المخاوف وقع الرئيس السابق دونالد ترامب اعلانا في أيار 2020 يمنع فيه طلبة وباحثين صينيين معينين من الدخول الى الولايات المتحدة كأشخاص غير مهاجرين إذا كانت لديهم ارتباطات بالستراتيجية الصينية العسكرية او جهود الصين في الحصول على تكنولوجيا غربية.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد حذر على نحو متكرر من محاولات صينية لاستهداف مجالات تجارية وجامعات ومنشآت بحوث حكومية للحصول على معلومات تكنولوجية متطورة تُعرّض بها الامن القومي لخطر. ومع كشف قضية الطالب، زانغ، فان السلطات ضاعفت من متابعاتها في مواجهة اية تهديدات محتملة تصدر عن اشخاص لهم ارتباطات بالمؤسسات العسكرية الصينية.