ويتوقع الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي خاض مؤخرا، تفاهمات مع احزاب كردية ومع بغداد ان يحقق نتائج مهمة في كركوك ونينوى.

ويفترض ان يشارك اكثر من 3 الاف مرشح في الانتخابات المحلية التي ستجرى في 18 كانون الاول المقبل في 15 محافظة.

وقررت مفوضية الانتخابات تمديد فترة التسجيل للمرشحين المنفردين لغاية يوم 20 آب الجاري بدلا من الموعد القديم الذي كان ينتهي في يوم 13 من الشهر نفسه.

وسجلت المفوضية حتى يوم الاحد الماضي، نحو 40 مرشحا فرديا فقط، بحسب تصريحات مسؤولين في المفوضية.

وكانت المفوضية قد اغلقت الاحد الماضي، تحديث سجل الناخبين، وقالت الاخيرة بانه تم تحديث بيانات “نحو 850 ألف ناخب”.

وبلغت نسبة توزيع البطاقات الانتخابية 91% في عموم المحافظات، وحققت محافظة ديالى أعلى نسبة بلغت 98%، كما حققت ديالى أعلى نسبة تسجيل للناخبين بلغت 78%”، وفق ارقام المفوضية.

واكدت بينات المفوضية أن عدد الناخبين الذين سجّلوا لأول مرة لا يتجاوز الـ50 ألفاً، وبلغت الإضافات نحو 225 ألفاً فيما بلغت حالات التغيير نحو 335 ألفاً.

وسيسمح في الانتخابات المقبلة بمشاركة حاملي البطاقات البايومترية فقط، وكذلك اضافة مواليد 2004 و2005 الذين بلغت اعمارهم 18 عاماً.

ويحق لـ23 مليون ناخب المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، منهم نحو 6 مليون ناخب في بغداد لوحدها.

وسيكون هناك 900 مركز انتخابي، منها 209 مراكز في بغداد متاحة أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في كانون الأول المقبل.

وعن خارطة التحالف للقوى الكردستانية يتضح وجود قوائم تابعة للحزبين الرئيسين: الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني في 4 محافظات.

ويخوض الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الانتخابات المحلية في بغداد وواسط عبر قائمة التآخي للكرد الفيليين.

وتضم القائمة تيارين اثنين وهما: الحزب الديمقراطي بزعامة بارزاني، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني برئاسة محمد محمود.

وبحسب ما يتداول في الاوساط السياسية عن شكل التحالفات، فان “الديمقراطي” يبدو بانه سيشارك في المدن الاخرى وخاصة في كركوك ونينوى، بشكل منفرد.

ويتوقع الحزب بحسب تصريحات مسؤولين ان يحصل على المرتبة الاولى في عدد المقاعد في نينوى.

وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد اعلن في تموز الماضي، بانه يعتزم إعادة فتح مقر مكتب تنظيمات الحزب في مدينة الموصل وإعادة كافة فروعها الى المحافظة.

وسبق ان انسحب الحزب الديمقراطي من الموصل في اعقاب احداث تشرين 2017، مع انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها.

وكان الحزب في قائمة التحالف الكردستاني قد حصل على 11 مقعدا في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة عام 2013، من اصل 39 مقعداً.

وفي الانتخابات التشريعية في 2021 حصل الديمقراطي الكردستاني على 9 مقاعد من اصل 31 مقعدا مخصصة لمحافظة نينوى.

اما في كركوك فقد توقع “الديمقراطي” الحصول على نصف المقاعد على الاقل في المحافظة والمكونة من 16 مقعدا.

وكان الحزب قد حصل على 12 مقعدا في انتخابات 2005، وهي اخر انتخابات جرت في كركوك.

وفي الانتخابات التشريعية الاخيرة حصل الديمقراطي الكردستاني على مقعد واحد في كركوك في اول مشاركة بالانتخابات بعد احداث تشرين 2017 التي دفعت الحزب الى مغادرة المدينة.

وبحسب تصريحات رئيس المكتب التنظيمي للحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، فان الحزب لديه: “فرصة كبيرة للظفر بمقاعد أكثر في هذه الانتخابات”.

واكد كركولي في تصريحات لمواقع كردية بان الحزب “وعد أهالي كركوك بالعودة إلى مدينتهم معززين مكرّمين”.

وكان نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله، عقد السبت الماضي الاجتماع الأول للجنة الخاصة المكلفة بتدقيق سجل الناخبين في محافظة كركوك.

وذكر بيان عن مكتب عبدالله أن “الاجتماع عقد من أجل مناقشة الاستعدادات والإجراءات الأولية للشروع بعمليات التدقيق، والتحضيرات الفنية واللوجستية للانتخابات القادمة لمجالس المحافظات”.

وكانت انباء قد تداولت عن حدوث خروقات انتخابية مبكرة في كركوك تتعلق بنقل سجل الناخبين في المحافظة.

واشارت تلك الانباء الى ان العرب في الحويجة ومناطق أخرى خارج كركوك، ينقلون سجلاتهم الانتخابية من مراكزهم إلى مراكز الاقتراع في مدينة كركوك.

وبحسب معلومات نشرتها مواقع اعلامية فإنه من بين 1300 شخص زاروا مركزَ تسجيلٍ للناخبين وسط مدينة كركوك خلال شهر واحد، فإن 600 شخصاً منهم كانوا من الحويجة وبلدات أخرى، ونقلوا سجلاتهم وأسماءهم إلى ذلك المركز في مدينة كركوك.

ووفقاً للمعلومات، فإنه خلال الفترة الأخيرة، نقل 30 ألف شخص سجلاتهم الانتخابية من مراكز اقتراعهم الرئيسية إلى مراكز في مدينة كركوك، والعملية لا تزال متواصلة.

وعاد الحزب الديمقراطي الى ممارسة نشاطه السياسي في كركوك قبل انتخابات 2021 بعد حصوله على تطمينات وتعهدات من الحكومة لاعادة الاوضاع قبل احداث 2017.

وخلال الاشهر الماضية، كثف الحزب الديمقراطي لقاءاته مع المسؤولين في بغداد ومع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بشأن استحقاق الاقليم والانتخابات.

والاسبوع الماضي، اجتمع في بغداد وفد الحزب الديمقراطي مع بافل الطالباني رئيس الاتحاد الوطني.

وكان وفدٌ من المكتب السياسي للحزب وصل يوم الاثنين الماضي، إلى بغداد لعقد سلسلة من الاجتماعات مع الأحزاب السياسية في ائتلاف إدارة الدولة، لمناقشة جملة من القضايا.

واجتمع وفد الحزب مع كل من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

وبالعودة الى خارطة التحالفات الكردية، فان الاتحاد الوطني اندمج مع الحزب الشيوعي الكردستاني في كركوك لتشكيل قائمة “كركوك قوتنا وارادتنا”.

وفي نينوى تحالف الاتحاد الوطني الكردستاني مع حزب الرفعة الوطني في قائمة حملت اسم “اتحاد اهل نينوى”.

اما القائمة الكردية الرابعة فهي “تحالف معالم كركوك” وتعد قريبة من الحزب الديمقراطي، وتضم كل من جماعة العدل الكردستانية، والاتحاد الاسلامي الكردستاني.

بالمقابل لم تعلن حركة تغيير الكردية موقفها من الانتخابات حتى الان، كما نفت حراك الجيل الجديد التحالف مع اي طرف سياسي.

ولم تسجل حتى الان بحسب ما تسرب من قوائم التحالفات، اية قائمة كردية متحالفة في ديالى.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.