وقال المتحدث باسم الوزارة نبيل الصفار، إن “مشاريع فك الاختناقات المرورية شملت 60 مشروعاً”، مضيفاً أن “شوارع بغداد اكتظت بالزحام المروري وأصبح الوضع لا يطاق وكان لابد للوزارة من أن تأخذ دورها في هذا المجال”.
وتابع الصفار، أن “الاتفاق حصل بأن يتم تنفيذها على ثلاث مراحل، الأولى تم المباشرة بها وإحالة 80% من مجمل هذه الحزمة للشركات لغرض تنفيذها على وفق توقيتات زمنية محددة وحسب المواصفات الفنية المطلوبة”.
وأشار، إلى أن “هذه الحزمة ستتضمن طرقا وأنفاق وجسورا موزعة على جانبي الكرخ والرصافة”.
وبين الصفار، أن “العمل يجري بإشراف دائرة الطرق والجسور وهي إحدى تشكيلات وزارة الإسكان والاعمار والبلديات العامة”.
وأكد، “المضي بدراسات الحزمة الثانية لفك الازدحامات في بغداد من أجل الاعلان عنها قريباً”.
ولفت الصفار، إلى أن “الاولويات تكون بحسب مناطق الزخم، لاسيما المناطق التجارية المكتظة بإيجاد طرق بديلة لمنع حدوث ازدحامات والحفاظ على انسيابية حركة المرور اثناء تنفيذ الاعمال بالتعاون مع مديرية المرور العامة”.
وأردف، ان “المشاريع بدأت، ولدينا نحو 12 مشروعاً دخلت في مرحلة التنفيذ الفعلي”، مشدداً على أن “العمل مستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، ومن هذه المشاريع هو مشروع ساحة عدن ومشاريع إنشاء مجسرات فوق شارع القناة وساحة النسور وغيرها”.
ويواصل الصفار، أن “المجموع في هذه الحزمة يصل إلى 19 مشروعاً، لكن هناك البعض منها متداخل فيما بينها، مثل تطوير ساحة النسور الذي ينطوي على قسمين الأول تطوير شارع الزيتون بضمنه نحو شارع حيفا، والطريق الآخر المؤدي إلى ساحة قحطان بإنشاء مجسور فوق سكة القطار باتجاه جامع أم الطبول”.
ويسترسل، أن “الحكومة عازمة على إنهاء الحزمة الاولى من المشاريع ضمن السقوف الزمنية المحددة حتى نعلن عن الحزمة الثانية”.
وتحدث الصفار، عن “تشكيل لجان من قبل رئاسة مجلس الوزراء تقوم بكشوفات موقعية للتعارضات الموجودة في الطرق وتم الايعاز لاتخاذ جميع الاجراءات التي من شأنها إزالة الابنية والمشيدات لتهيئة الأرض وتنفيذ المخططات المطلوبة”.
وتابع، أن “العمل ينصب في الوقت ذاته على توسعة الطرق للحفاظ على انسيابية حركة المرور”.
ولفت الصفار، إلى أن “المنهاج الوزاري تضمن إدراج 35 مشروعاً من مشاريع الطرق التي كانت متلكئة للظروف التي كانت موجودة”.
وزاد، أن “ملف الازدحامات وإنشاء الطرق والجسور يحظى بأولوية لدى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والدليل أن العديد من المشاريع قد بدأ العمل بها في الوقت الحالي”.
وأفاد الصفار، بأن “جميع المشاريع التي وضعت ضمن الحزمة الاولى حددنا لها سقفاً زمنياً يتراوح بين 9 إلى 18 شهراً وسيتم انجازها ضمن هذا السقف”.
ونبه، إلى وجود “مشاريع أخرى ضمن الخطة الاستثمارية في وزارة الاسكان والاعمار والبلديات العامة”.
وانتهى الصفار، إلى أن “مجموع المشاريع التي تشرف عليها دائرة الطرق والجسور يصل عددها إلى 122 مشروعاً قسم منها تم انجازه والاخر في طريقه إلى الانجاز بحسب الخطة الزمنية الموضوعة”.
وأطلق السوداني، يوم الخميس، في شهر نيسان الماضي، مشروعين من مشاريع فك الاختناقات المرورية في بغداد، ويتضمن المشروع الأول إنشاء مجسّرين على تقاطع ساحتي عدن وصنعاء في جانب الكرخ، الأول فوق فضاء ساحة عدن على شارع الإمام موسى الكاظم بمسارين، والمجسر الثاني بمستوى أعلى، فوق فضاء ساحة صنعاء يربط شوارع الربيع والنوّاب والإمام موسى الكاظم، مع تنفيذ منحدرات وطرق سطحية للمقتربات والشوارع المؤدية.
أمّا المشروع الثاني، فيتضمن إنشاء مجسّرين لتطوير تقاطع (الدورة- السيدية) على طريق بغداد – الحلّة. المجسّر الأول يربط شارع المصافي مع الطريق العام المتجه الى الحلة، والثاني يربط طريق الحلة القادم من تقاطع أم الطبول بشارع المصافي بمستوى ثانٍ مع تنفيذ المقتربات.
من جانبه، ذكر النائب عامر عبد الجبار، أن “الجهات المعنية تريد أن تنفذ خطة لتقليل الازدحامات من خلال توسعة الطرق”.
وتابع عبد الجبار، أن “برنامجاً أعددته في وقت سابق يتضمن تقليل الازدحامات دون الحاجة إلى توسعة الطرق”.
وأبدى استعداده، لـ”تقديمه على شكل مقترح إذا كانت الحكومة جادة في تنفيذه، برفع 250 الف سيارة من شوارع بغداد”.
وأكد عبد الجبار، أن “هذه الآلية موجودة لدينا ضمن مقترح ونحن لدينا الاستعداد لتقديمها إلى الحكومة، وهي لا تحتاج إلى كلف مالية أو موازنات، إنما وفق الاستثمار أو العمل التشغيلي المشترك مع القطاع الخاص”.
ويرى، ان “توسعة الطرق أمر ضروري ومهم لكن ينبغي ألا يكون التركيز عليها فحسب، وكذلك الحال بالنسبة لتشييد الجسور”.
وانتهى عبد الجبار، إلى أن “الحلول لا تكون حصرياً في توسعة الطرق وإنشاء المجسرات، إنما نحتاج لوسائل تقلل حركة السيارات داخل بغداد”.
يشار إلى أن شوارع العاصمة بغداد تشهد زحامات خانقة لاسيما خلال الساعات الأولى من النهار، بنحو يجعل الحركة بين المناطق أمرا صعبا للغاية ويستغرق أوقات طويلة.