بغداد/ المدى
كشفت وزارة الخارجية عن رغبة العراق بعقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، إن “العراق أرسل مذكرة رسميَّة إلى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلاميّ، يُؤكَّد فيها رغبة الحكومة العراقيَّة باستضافة الاجتماع الطارئ رفيع المستوى في بغداد لمناقشة موضوع تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف في السويد”.
وعلق البابا فرنسيس على حادثة إحراق القرآن الأخيرة في السويد، مؤكدا أن السماح بهذا مرفوض ومدان، فيما شدد على عدم استغلال حرية التعبير كذريعة للإساءة للآخرين.
وأعرب البابا عن غضبه الشديد من مثل هذه التصرفات، وقال في حديث لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، “أشعر بالغضب والاشمئزاز من هذه التصرفات، فأي كتاب يعتبر مقدسا من أصحابه يجب أن يحترم احتراما للمؤمنين به، ويجب أبدا عدم استغلال حرية التعبير كذريعة لاحتقار الآخرين، والسماح بهذا مرفوض ومدان”.
وأشار إلى أن “مهمتنا تحويل الحس الديني إلى تعاون وأخوة وأعمال ملموسة للخير”، مشددا على أن “مستقبل التعاون بين الأديان يقوم على أساس مبدأ المعاملة بالمثل واحترام الآخر والحقيقة”.
وأضاف: “إننا بحاجة اليوم إلى بناة سلام، لا إلى صناع أسلحة.. بحاجة إلى بناة سلام، لا إلى محرضين على الصراعات.. بحاجة إلى رجال إطفاء، لا إلى مشعِلي النيران.. بحاجة إلى الدعاة، إلى المصالحة، لا إلى المهدّدين بالدمار.. فإما حضارة الأخوة أو رجعية العداوة.. إما أن نبني المستقبل معاً، وإما أنه لن يكون هناك مستقبل”.
وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، قد أوعز إلى رئاسة الادعاء العام، باكمال الاجراءات القانونية لاسترداد سلوان موميكا الذي أحرق المصحف في السويد.
كما أعطى زيدان الإذن بـ”اتخاذ الاجراءات القانونية بحق الشخص الذي أقدم على حرق المصحف الشريف عملاً بأحكام المادة 14 من قانون العقوبات العراقي النافذ”.
بدورها، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفيرة السويدية لدى العراق، وأبلغتها احتجاج العراق الشديد على سماح ستوكهولهم لـ”متطرفين” بإحراق نسخة من المصحف الشريف، مطالبة الحكومة السويدية بتسليم المدان.
وزارة الخارجية العراقية طالبت الحكومة السويديَّة بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الاساءة المتكررة للقرآن الكريم، على أن المسوغات القانونية وحرية التعبير لا تبرر السماح بالإساءة للمقدسات الدينيَّة”.
من جانبها، طالبت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان جابرو دولة السويد بـ”محاسبة الشخص الذي ارتكب هذا الفعل المشين بأشد العقوبات وعدم السماح بتكرار هذه الإساءة”.
وأشادت بقرار مجلس القضاء الأعلى بإصدار مذكرة قبض ضد هذا الشخص ومطالبتها لدولة السويد بتسليمه للعراق، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن “وزارة الهجرة والمهجرين سيكون لها موقف من خلال التنسيق مع الحكومة السويدية لاسترداد الشخص المطلوب وضمان عدم تكرار هذه الحادثة”.
يذكر ان الالاف من أنصار التيار الصدري احتشدوا أمام السفارة السويدية في بغداد، منهم من قدموا من مختلف المحافظات، الجمعة الماضية وذلك استجابة لدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر للتظاهر احتجاجاً على حرق القرآن الكريم في السويد.
بالإضافة أدانت الدول ذات الأغلبية المسلمة تركيا والسعودية وقطر والإمارات وفلسطين وسوريا واليمن والكويت والأردن ومصر وإيران والمغرب والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واتحاد الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC)، فعل حرق نسخة من المصحف.