أشادت هيئة النزاهة الاتحادية بقرار القضاء العراقي لفتح تحقيق في المقاطع الصوتية المنسوبة إلى رئيسها القاضي حيدر حنون، والتي ادعت أنها مزورة ومفبركة. وقد عبرت الهيئة عن شكرها للقضاء العراقي والادعاء العام على مباشرة التحقيق، مؤكدة احترامها لجميع النتائج والقرارات التي ستخرج عن هذا التحقيق. وقد تم إرجاء مؤتمر صحفي كان من المقرر عقده، حتى يتم احترام الإجراءات القضائية وضمان عدم التأثير عليها استجلاءً للحقيقة.
تهدف الهيئة دائمًا إلى تحقيق العدالة ومحاسبة أي شخص يحاول خرق قوانين البلاد والتجاوز على مؤسساتها. وقد ذكرت الهيئة على لسانها أنها ستكون دائمًا جاهزة لمحاسبة الفاسدين واسترداد أموال الشعب منهم. وتعتبر المقاطع الصوتية التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تصريحات لرئيس الهيئة حنون يشكو فيها من تدخلات القوى السياسية في العمل القضائي والتضحية بالنزاهة من أجل مصالح سياسية.
يشير القاضي حنون في المقاطع إلى أن المحققين في الهيئة يدينون بالولاء لقاضي النزاهة الأول، وهو ما يعيق عمل المؤسسة ويعرض سير العدالة للخطر. وقد أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعًا في العراق، حيث يعتبر القضاء والنزاهة من الركائز الأساسية لبناء دولة القانون. وتعتبر هذه الأحداث مؤشراً على الحاجة الملحة لإصلاح القضاء وتحقيق النزاهة والشفافية في جميع مؤسسات الدولة.