خاص/ المدى
حذرت أوساط نيابية من المضي بمشاريع الربط السككي مع دول الجوار، لافتة إلى أنها سوف تسهم في القضاء على أهمية ميناء الفاو الكبير.
وقال النائب عامر عبد الجبار في تصريح إلى (المدى) إن “الربط السككي مع ايران او الكويت يعني انهاء الاهمية الستراتيجية لميناء الفاو الكبير بفقدانه الحق الحصري لنقل البضائع من الخليج العربي الى اوروبا وبالعكس والعراق”.
واضاف عبد الجبار، ان “العراق سيخسر ايرادات السفن الداخلة للفاو وايرادات الوكالات البحرية وإيرادات الخدمات البحرية وفرص عمل لعمال الشحن والتفريغ عبر تقليل ارباح الموانئ”.
وأشار، إلى أن “الربط يعني بمثابة رصاصة الرحمة لميناء الفاو الكبير لأنه سيفقد أهميته تماما وتحول الافادة الكبرى الى الدول المشتركة مع العراق بالربط”.
ويقول النائب السابق عن البصرة وائل عبد اللطيف، إن “ميناء الفاو الكبير تم التخطيط له في عام 1985، لأن العراق كان منشغلاً حينها بالحرب مع إيران ومن ثم تم تأجيله”.
وأضاف عبد اللطيف، أن “ملفاً استثمارياً كاملاً قد تم تقديمه عام 2003 عندما كنت محافظاً للبصرة من شركة بريطانية، مع شركة ساندة مصرية”.
وأشار، إلى أن “الإدارة المحلية حينها أرادت أن تعطي للبصرة مشروعاً يليق بها، وكان ذلك ميناء الفاو الكبير”.
وشدد عبد اللطيف، على أن “هذا المشروع قد تعاقب عليه عدد من رؤساء الحكومات، أي منهم لم يتخذ قراراً بشأنه وكأن الموضوع لا يعنيهم”.
ونوه، إلى أن “بعض القوى السياسية تعطل ميناء الفاو الكبير لصالح الجانب الكويتي أو إيران أو الامارات أو مصر”.
ويجد عبد اللطيف، أن “هؤلاء السياسيين يفضلون هذه الدول على مصالح العراق”، منوهاً إلى أن “تعطيله حصل عن قصد منذ عام 2003 ولغاية الوقت الحالي”.
ورأى، أنه “باستمرار وجود هذه القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة ميناء الفاو لن يكتمل خصوصاً بعد أن تم تقليصه من 108 أرصفة إلى 90 رصيفاً وما تبقى لم ينجز أي منه”.
ويسترسل عبد اللطيف، أن “الجهات المختصة انشغلت بكاسر الأمواج الذي لا يقدم ولا يؤخر، وكأن الذي يريد أن ينشئ داراً يبدأه بالسياج، ولا يضع الأساس له”.
وانتهى عبد اللطيف، إلى أن “وزارة النقل التي تعتبر بتشكيلاتها خمس وزارات، قد تعاقبت على إدارتها شخصيات لا علاقة لهم بها وكان لذلك أثر واضح على عدم إكمال ميناء الفاو”.