وذكر التقرير الذي ترجمته (المدى)، أن “حقل الحلفاية هو أكبر مشروع تتولى ادارته شركة (بتروجاينا) الصينية، ويلعب دورا حيويا في مواصلة صادرات العراق من النفط الخام”.
وقال رئيس جمعية الصداقة العراقية– الصينية حيدر الربيعي، إن “التعاون العراقي الصيني في مجال الطاقة يشكل جزءاً مهماً من التعاون المشترك لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق”.
وتابع الربيعي، أن “مشاريع تولتها استثمارات صينية قد حققت مساهمات إيجابية في تعافي اقتصاد العراق وتنميته المعيشية”.
وأشار التقرير، إلى أن “حقل نفط الحلفاية وكان قد تم اكتشافه في العام 1976، مع ذلك فانه لم يتم استغلاله والاستفادة منه من قبل الحكومة العراقية وذلك لظروف جيولوجية معقدة وأسباب أخرى لحد مجيء شركة (بتروجاينا الصينية)، وبالتعاون مع شركات محلية ودولية للطاقة، فازت بعقد مشروع تطوير حقل الحلفاية في جولة التراخيص الثانية التي نظمها العراق في العام 2009”.
من جانبه، ذكر مدير شركة (بتروجاينا) في حقل حلفاية فانغ جيازونغ، أن “الحقل يحتوي على مكونات مختلفة من احتياطيات الطاقة الكربونية ويحتوي عدة مميزات مختلفة وفيه أنواع متعددة من الصخور والوقود”.
وتابع جيازونغ، أن “عدة شركات استثمار وبحوث صينية أطلقت حملات بحوث مشتركة للتوصل الى ابتكارات من الناحية النظرية والعملية لضمان النجاح في عملية الاستخراج”.
وأشار جيازونغ، إلى أن “الانتشار المكثف لعدة آبار نفطية في مساحة محددة ضمن حقل الحلفاية النفطي هو مثال جيد على مثل هذه الابتكارات”.
وأوضح جيازونغ، أن “آبار النفط تمتد لعدة آلاف من الأمتار تحت الأرض على شكل افقي أو عمودي او كلاهما، ولهذا فانه يجب بذل جهود لضمان ان تكون آبار النفط هذه بعيدة عن أي تداخل مشترك ويكمل أحدها الآخر في عملية التنقيب والاستخراج”.
ومضى جيازونغ، إلى أن “مثل هذه الأبعاد الثلاثة للبئر النفطي تمثل تحدياً تكنولوجياً قائماً تتولى قدرات الشركة الصينية اجتيازه بنجاح”.
وأفاد مسؤول لدى وزارة التجارة العراقية وهو أنور البهادلي، بأن “العراق بحاجة ماسة للاستثمار في قطاع صناعة النفط والغاز”.
وتابع البهادلي، أن “الصين قد عززت التنمية المحلية في بناء حقل نفط الحلفاية”، مضيفاً أن “التعاون العراقي – الصيني في مجال الطاقة تتخلله آفاق واسعة”.
وأكد البهادلي، أن “مشاريع الحزام والطريق حققت منافع ملموسة للبلدان المضيفة والبلدان الإقليمية، ويتوجب على العراق ان يتوسع في هذا المجال لتحقيق التنمية السريعة لمواكبة التحديات التي يواجهها”.
وتوقع التقرير، “إكمال الجانب الميكانيكي من محطة معالجة الغاز الطبيعي وتصنيعه في حقل حلفاية النفطي خلال شهر أيلول القادم وان يدخل حيز التشغيل قبل نهاية هذا العام”.
وتحدث، عن “اكمال نسبة 90% من عملية الإنشاء لغاية الوقت الحاضر، بضمنها أبراج التبريد وابراج التنظيف وصهاريج الخزن”.
وأفاد التقرير، بأن “كميات ضخمة من الغاز الطبيعي تتولد اثناء عملية استخراج النفط”، مستدركاً “الغاز الطبيعي المصاحب هذا غالبا ما يتم احراقه في العراق وذلك لان عملية تصنيعه وجمعه تتطلب استثمارات بمبالغ ضخمة وتتطلب وقتاً طويلاً لإنجازها وتعتبر بحد ذاتها تحدياً تقنياً فنياً”.
وأشار، إلى أن “حرق الغاز لا يعتبر هدرا بالموارد الطبيعية فقط بل ان حرقه يسبب أيضا تلوثا حادا في البيئة، ولهذا السبب فان انشاء محطة لتصنيع وجمع الغاز في حقل الحلفاية يعمل على جذب اهتمام واسع في العراق”.
ولفت التقرير، إلى أن “المحطة ستكون بعد ان تدخل حيز العمل والتشغيل بمثابة اول مشروع ضخم لتصنيع وجمع الغاز المصاحب في العراق”.
وتوقع، أن “تعمل هذه المحطة على تقليص كمية الانبعاثات الغازية السمية بمقدار 30 ألف طن، وان كمية الغاز السائل الذي ستولده سنويا كافي لتوليد 5 مليار كيلو واط من الطاقة الكهربائية التي تكفي لإمداد 4 ملايين منزل بالكهرباء”.
وأعرب وزير النفط حيان عبد الغني عن أمله بـ”اكتمال المشروع قريبا وان يعمل على سد النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية المحلية بأسرع وقت ممكن”.
وأضاف التقرير، أن “شركة (بتروجاينا) الصينية كانت قد أطلقت سلسلة من برامج التدريب لطلاب جامعات محلية لدعم توفير فرص عمل وتطوير مهارات الكادر المحلي العراقي. ويذكر ان كثيرا من المتدربين قد أصبحوا مشرفي اقسام ومدراء مشاريع”.
وقال مدير التشغيل في قسم الموارد البشرية في حقل الحلفاية النفطي علي ناصر اللامي، “عندما التحقت بالشركة لاول مرة كان الموقع عبارة عن ارض جرداء، أما الان فان الأشجار والابنية الانيقة تغطي الموقع”.
وتابع اللامي، “حتى ان هناك مطارا صغيرا في الموقع”، مبيناً أن “منتسبي الشركة يأتون من عشرات البلدان، وتوفر لنا الشركة مكانا لتطوير قدراتنا من خلال تبادل الخبرات”.
ومضى اللامي، إلى أن “الشركة وفرت فرصة عمل لأكثر من 1,600 منتسب عراقي، وهم يشكلون 80% من مجموع الايدي العاملة في حقل الحلفاية”.
عن: صحيفة (بيبولس ديلي)