أعلن مجلس النواب العراقي عن جدول أعمال جلسة يوم غد الخميس، والتي ستكون مخصصة لانتخاب رئيس جديد للمجلس خلفا لمحمد الحلبوسي. وفي السادس والعشرين من شهر تشرين الأول، اتفقت ستة قوى سنية على مسارين لحسم هذا الأمر بعد تعثر دام 11 شهراً. وقد دعا هذه القوى جميع الأطراف المتنافسة إلى سحب مرشحيهم، ودعم مرشح واحد وهو (محمود المشهداني) الذي حظي بتأييد الأغلبية النيابية والسياسية السنية. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لترشيح مرشح جديد من الأغلبية السياسية السنية.
وفي سياق متصل، أعلن الإطار التنسيقي الجامع للقوى الشيعية عن اتفاق على عقد جلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب يوم الخميس. وتأتي هذه الجلسة بعد أن انتهت عضوية الرئيس الحالي محمد الحلبوسي منذ نحو عام. وتهدف هذه الجلسة إلى اختيار شخصية جديدة تتولى رئاسة المجلس للفترة المقبلة، وذلك بالتوافق بين الأحزاب والتيارات المختلفة في البرلمان العراقي. ومن المهم أن يتم انتخاب رئيس جديد للمجلس خلال هذه الفترة لضمان استمرارية عمل البرلمان واستمرار الحكومة في مهامها بدون تأخير.
وأخيرا، يجب على جميع الأطراف السنية والشيعية والكردية التعاون مع بعضها البعض وبث روح الوحدة والتضامن من أجل اختيار شخصية ملائمة لرئاسة مجلس النواب العراقي. بالاعتماد على الحوار والتفاهم، يمكن للأطراف السياسية الإيعاز عن ثقة جميع العراقيين وتحقيق المصالح الوطنية للبلاد. ومن المهم أن يتسم انتخاب الرئيس الجديد بالشفافية والنزاهة، وأن يكون قادرا على تمثيل جميع شرائح المجتمع العراقي وضمان استمرار مسار الديمقراطية والحريات في البلاد.