وقالت رئيسة اللجنة النائبة زهرة البجاري في تصريح إلى (المدى)، إنه “من الضروري ان يكون ميناء الفاو قبلة البضائع العالمية وعلينا استثمار هذا الميناء بصورة حقيقية”.
واضافت البجاري، أن “تكلفته ستكون بداية بملياري دولار اما نسب الإنجاز فيه فهي متقدمة مع نسب المخططات، فضلا عن ان هناك تأخيراً في القناة الملاحية بسبب عدم دخول المواد اللازمة”.
وأشارت، إلى أن “الرصيف الأول سيكتمل خلال أربعة أشهر، أما الأرصفة الأخرى فهناك إمكانية لاكتمالها كمرحلة أولى في غضون عام 2025”.
كما دعت البجاري الحكومة، إلى “إعلان الأرصفة المتبقية من ميناء الفاو الى الاستثمار لمواكبة الحركة الاقتصادية العالمية”.
ولفتت، إلى أن “مشروع ميناء الفاو الكبير يعتبر من المشاريع الاقتصادية المهمة والمنتظرة من قبل العراق ودول المنطقة والشرق والغرب”.
وأوردت البجاري، أن “ذلك بعد أن أصبح هناك مثلث اقتصادي متكامل متمثلا بميناء الفاو وطريق التنمية ومشروع الترانزيت والذي يجب العمل عليهما بصورة مشتركة كونهما مرتبطان ببعض ومن شأنهما أن يغيرا واقع الاقتصاد العراقي وجعله اقتصاداً لا يعتمد على المورد النفطي فقط”.
وتابعت أن “التخصيصات المالية للمشروع لا تواجه أية مشكلة من قبل الجهات التنفيذية سواء كانت وزارتا المالية أو التخطيط فكلتيهما داعمتان للمشروع وتخصيصاته المالية”.
وأشارت البجاري إلى أنه دائماً “ما يكون هناك تشكيك في خطوات العمل بميناء الفاو”.
وأفادت، بأن “هذا حديث لا يطابق الواقع كون أن نسب العمل متقدمة وتسير أسرع مما هو مخطط له”.
واستدركت، أن “ميناء الفاو الكبير خطط بتصميم يحتوي على 90 رصيفا فيجب أن تحال تلك الأرصفة إلى الجانب الاستثماري من أجل أن يكون العمل مشتركا بين القطاع الخاص والحكومي ليشهد المشروع نهضة واضحة وسريعة تصب بصالح الاقتصاد العراقي”.
ويعول النائب عن البصرة عامر الفايز على أن “يكون الميناء طريقاً سهلاً بين دول الغرب والشرق عبر العراق”.
وتابع الفايز، ان “الفاو سوف يتفوق من ناحية الأهمية على موانئ المنطقة”، وتحدث عن “اهتمام حكومي بإنجاز المشروع لما سيدره من فوائد على العراق ويحسن الوضع الاقتصادي ويعزز موقعه السياسي”.
وأشار، إلى أن “المعرقلات أمام إكمال المشروع لم تنته وسوف تستمر، لأن إنجازه سيعطي العراق التقدم على دول المنطقة من الناحية الاقتصادية”.
ومضى الفايز، إلى أن “الدول المتضرّرة ستحاول بمختلف الوسائل عرقلة تنفيذ المشروع سواء في المرحلة الحالية أو المراحل المقبلة”.
وقال الباحث الاقتصادي صفوان قصي، إن “ميناء الفاو لن يعمل من دون وجود طرق ووسائل اتصال حديثة، وآلية محكمة لاستقبال السفن العملاقة وربطها بمنظومة قطارات”.
وتابع قصي، أن “تلك الآليات تساعد على انسيابية انتقال السلع من دول الشرق إلى الاتحاد الأوروبي، عبر الجانب التركي”.
وأشار، إلى أن “المرحلة الثانية يمكن أن تحصل من خلال انتقال السلع من قارة افريقيا إلى ميناء الفاو عبر المملكة العربية السعودية”.
وأوضح قصي، أن “جميع هذه التطورات تحول العراق إلى فرصة استثمارية كبيرة، بالنظر للموقع الجغرافي الذي يتمتع به بين دول العالم”.
وشدد، على “ضرورة إنشاء مخازن مبردة والاتفاق على الربط مع دول المنطقة حتى تكون لدينا استدامة في انتقال السلع”.
وبين قصي، أن “العراق يتطلع إلى حصول عمليات تصدير من الاتحاد الأوروبي باتجاه قارة اسيا، ولا تقتصر العملية على الاتجاه المعاكس”.
ودعا، إلى “إيصال رسائل اطمئنان إلى الولايات المتحدة الأميركية بأن لديها منشآت صناعية تستطيع نقل تكنولوجياتها إلى العراق، كونها ترى نفسها أنها متحالفة مع العراق ولا تريد التخلي عنه”.
وأورد قصي، ان “المتطلبات تفرض ايضاً أن تكون لدينا عمليات تصدير من العراق باتجاه دول اسيا حتى نخلق حالة من التوزان في المصالح من أجل تطوير الاقتصاد الوطني”.
وكان وزير النقل، رزاق محيبس زار مشروع ميناء الفاو بمحافظة البصرة في 23 من الشهر الماضي وأكد، ان “نسب الانجاز المتحققة في مشاريع ميناء الفاو الكبير تشهد تطوراً ملحوظاً وتجاوزت 60 بالمئة للأرصفة الخمسة”، مشيراً الى “إنجاز الجدار الكونكريتي لأرصفة ميناء الفاو وساحة الحاويات”.
وشدد محيبس على أن “مشروع ميناء الفاو يحظى بدعم كبير من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، من اجل إنجاح هذا المشروع الوطني الكبير، الذي يعتبر شريانا يضخ في مشروع طريق التنمية والذي تعتزم الحكومة الشروع في تنفيذه”.