لقد مر أكثر من شهر على احتجاز 26 معتمرا عراقيا لديهم من قبل السلطات السعودية دون إطلاق سراحهم حتى الآن، وفقًا لما أعلنه عبد الحسين الهنين، المستشار السابق لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. ناشد الهنين الحكومة السعودية بالتدخل الفوري لإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين، مشيراً إلى جهود قامت بها الحكومة العراقية من خلال تكليف محام لمتابعة شؤونهم. يذكر أن أقارب المحتجزين يعيشون حالة من القلق والانتظار الطويل دون إمكانية لاتخاذ أي إجراء يمكن أن يسهم في إطلاق سراحهم.
وأكد الهنين على ضرورة أن يتصل رئيس الوزراء العراقي مباشرة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي يتمتع بصلاحيات مطلقة لإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين بشكل فوري. حث الهنين السوداني على حماية رعاياه واتخاذ خطوات عاجلة في هذا الشأن، معتبرًا أنه من الممكن أن يتم إطلاق سراح المحتجزين بناء على مبدأ الأخوة وتعزيز العلاقات الجيدة مع العراق. يأتي هذا في سياق قيام السلطات السعودية بالاعتقال بسبب منشور يتعلق بالأمين العام لحزب الله الراحل حسن نصر الله.
يجدر بالذكر أن الهنين قد نبه إلى أن التدخل السريع والفوري من قبل الحكومة العراقية والسعودية يعد ضروريًا لضمان إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين العراقيين بسرعة ودون أي تأخير. وفي حال عدم اتخاذ إجراءات فورية، قد يتعرض هؤلاء المحتجزين لخطر البقاء في السجن لفترة أطول دون وجود حق قانوني، ما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والقانوني لهؤلاء المعتقلين.