الاتحاد الأوروبي “قلق” إزاء تزايد تنفيذ أحكام الإعدام بالعراق

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء زيادة تطبيق حكم الإعدام في العراق، بما في ذلك تنفيذ أحكام عديدة في يوم واحد وفق تقارير تفيد بانتظار أكثر من ثمانية آلاف سجين تنفيذ حكم الإعدام. وأكد المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي، بيتر ستانو، رفض الاتحاد الأوروبي لعقوبة الإعدام في جميع الأوقات والظروف لما تحمله من قسوة وانتهاك لحقوق الإنسان وعدم تأثيرها كرادع للجريمة. وطالب الاتحاد الأوروبي العراق بوقف مؤقت لاستخدام حكم الإعدام كخطوة نحو إلغائها ومواصلة العمل على إلغاء هذه العقوبة في البلدان التي لا تزال تطبقها.

تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 21 شخصا، بينهم امرأة، في سجن الناصرية المركزي في جنوب العراق، وذلك بعد اكتساب جميع الأحكام الدرجة القطعية ومصادقة رئيس الجمهورية عليها. من بين الذين تم تنفيذ الحكم بحقهم، امرأة شاركت في جريمة قتل في بغداد، كما تم تنفيذ حكم الإعدام بحق امرأة أخرى، تدعى هند بشار، بتهمة قتل أحد المتظاهرين في العاصمة. ويرجع توجيه هذه العقوبة إلى اعتداءات على متظاهرين خلال احتجاجات شهدتها العراق.

في حادثة مروعة أخرى، تعرض شاب عراقي يبلغ من العمر 17 عامًا لحادثة مروعة حيث قام عدد من الأشخاص بإشعال النار في منزله وإطلاق النار عليه، وبعد دخولهم منزله قاموا بقتله وتعذيبه وتعليق جثته على عمود. هذه الحوادث تبرز خطورة استخدام حكم الإعدام كعقوبة وتعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان وكرامته، وتستدعي التدخل الدولي لوقف هذه الانتهاكات والعمل على تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.