جرت الانتخابات في البرلمان العراقي لاختيار رئيس مجلس النواب، حيث دخل المرشحون في جولة ثانية بعد عدم تحقيق أي مرشح للأصوات الكافية للفوز في الجولة الأولى. تقدم مرشح حزب تقدم والأغلبية السنية وعدد من الكتل السياسية، محمود المشهداني، بـ 153 صوتا، بينما حصل مرشح تحالفي عزم والسيادة، سالم العيساوي، على 95 صوتًا. وفي المجمل، كان هناك 15 صوتًا باطلة، وأمام هذه النتائج المخيبة للآمال، تم دخول جولة ثانية لاختيار رئيس المجلس.
تم عقد اجتماع لرؤساء الكتل السياسية في مكتب نائب رئيس البرلمان، محسن المندلاوي، بحضور رئيس مجلس النواب السابق، محمد الحلبوسي، وزعيم منظمة بدر، هادي العامري، وبعض الوزراء، لمناقشة ملف انتخاب رئيس مجلس النواب خلال الجلسة. وقد أعلنت وكالة شفق نيوز أن المجلس النواب العراقي دخل في جولة ثانية من انتخاب رئيسه الجديد، وذلك خلال الجلسة اللاحقة، بعد عدم توجيه أي مرشح بنجاح.
تعتبر عملية انتخاب رئيس مجلس النواب في العراق من العمليات الحيوية للدولة، وتتطلب توافقًا واسعًا بين الأحزاب والكتل السياسية المختلفة. ومع عدم تحقيق أي مرشح لأغلبية الأصوات خلال الجولة الأولى، يبدو أن العراق ما زال عالقًا في عدم الاستقرار السياسي، ويحتاج إلى حلا سريعًا وفعّالًا لاختيار رئيس جديد لمجلس النواب، الذي يعتبر ركيزة أساسية في نظام الحكم العراقي.