ورشة عمل التصوير الفوتوغرافي “السلام ضد الحرب” التي أقامها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، شكلت منصة لشباب وشابات عراقيين ليوجهوا رسالة في اليوم الدولي للسلام. التقوا شباب من محافظات مختلفة في العراق مثل الأنبار وديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك، حيث تم تحرير هذه المناطق من تنظيم داعش. بفضل تمويل من حكومات الدنمارك وكندا وألمانيا، يعمل هؤلاء الشباب والشابات سوياً على حل المشكلات المتعلقة بالسلام والمساعدة في إعادة الاندماج في مجتمعاتهم.
وتتضمن أهداف هذه المجموعات التدريب على مهارات العمل الجماعي والقيادة ومشاريع التخطيط، إلى جانب تنفيذ مشاريع تهدف إلى مساعدة المجتمعات المحلية مثل تعليم الآخرين حول حقوق المرأة. منذ العام 2020، أكملت هذه المجموعات أكثر من 100 مبادرة مجتمعية، ساعدت أكثر من 96 ألف شخص، وما زالت تعمل على 40 مشروعاً آخر اليوم. يشدد الشباب والشابات على أهمية التعاون والتسامح لبناء مجتمعات أكثر سلاماً وتعايشاً.
ويعبر المشاركون في الورشة عن أن وسائل التعبير المختلفة مثل التصوير الفوتوغرافي تساهم في بناء حوار وتفاهم بين أفراد المجتمع. يؤكدون على أن الشباب هم الدفعة الرئيسية للتغيير والإبداع في بناء مستقبل سلامي ومزدهر للعراق، وأن التفاهم والتعاطف هما الأساس للوصول إلى ذلك الهدف.