أفاد مصدر في الشرطة المحلية يوم الجمعة بتسجيل حالتي انتحار لرجل وامرأة في حوادث منفصلة في بغداد، حيث أقدم رجل من مواليد عام 1995 على الانتحار بواسطة شنق نفسه بسقف المخبز الذي يعمل به في منطقة الزعفرانية جنوب شرقي العاصمة. ووفقًا للمصدر، كانت هذه الحادثة نتيجة ضغوط نفسية يواجهها الرجل. في حادث آخر مماثل، انتحرت امرأة مواليد عام 1990 والتي تعمل كموظفة في وزارة النفط العراقية، برمي نفسها من الطابق التاسع لبناية سكنية ضمن مجمع بسماية. ولم تُعرف أسباب الانتحار في هذه الحالة، وتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة.
أشار المصدر إلى أن الشرطة المحلية تعاملت مع الحالتين بجدية وقامت بفتح تحقيقات لكشف تفاصيل الحوادث وملابسات الانتحار. وأثارت الحوادث الاثنتين حالة من الصدمة في بغداد، حيث تزايدت حالات الانتحار خلال الفترة الأخيرة في العراق بسبب الضغوطات النفسية والاقتصادية التي تواجهها الكثير من الأشخاص. وتعد الانتحار ظاهرة خطيرة تستدعي توجيه الاهتمام الإنساني والاجتماعي لمساعدة الأفراد الذين يعانون من صعوبات نفسية قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات مؤلمة كالانتحار.
في ظل تزايد حالات الانتحار في العراق وخاصة في بغداد، يجب على الجهات المعنية تكثيف الحملات التوعوية بأهمية البحث عن المساعدة النفسية والاجتماعية عند الشعور بالضغوطات النفسية والعوامل التي تسببها. ويجب توفير خدمات الدعم النفسي والنفسي اللازمة للأفراد الذين يواجهون أي تحديات في حياتهم قد تؤدي إلى التفكير في الانتحار. كما ينبغي على المجتمع تعزيز ثقافة الوعي النفسي والاهتمام بصحة العقل للحد من حالات الانتحار وتقديم الدعم الكافي للأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة في هذا الجانب.