دعت نقابة العمال في نينوى يوم الاثنين، صاغة الموصل إلى العودة لسوق الصياغ المركزي، في إطار جهود الحكومة المحلية لإعادة الحياة للجانب الأيمن من المدينة. تتضمن خطة إعمار السوق دعم من محافظة نينوى وتنفيذ بلدية الموصل، مع التركيز على توازن بين الحفاظ على التراث الموصلي وتطوير البنية التحتية بروح حديثة. ودعا أعضاء النقابة أصحاب المحال في السوق إلى العودة وافتتاح محلاتهم بعد الانتهاء من أعمال الإعمار، مؤكدين على استمرار الجهود لاعادة النشاط التجاري والاقتصادي إلى قلب الموصل القديمة بعد سنوات من الدمار.
تعرضت السوق العريقة وغيرها من الأسواق والأحياء في الموصل للدمار خلال الاحتلال التنظيمي لمدينة الموصل من قبل تنظيم “داعش” عام 2014، الذي حل بالمدينة الذي تعتبر عاصمة محافظة نينوى، وشهدت العديد من المناطق تدميرا شديدا بسبب الحروب التي استمرت سنوات عديدة. وبفضل الجهود المشتركة بين الحكومة المحلية والنقابة والمجتمع المحلي، تسعى الموصل لاعادة بناء المناطق المتضررة واعادة النشاط التجاري والاقتصادي الى ارضها.
تعتبر جهود إعادة بناء سوق الصياغ في الموصل احدى اهم الخطوات لاعادة الحياة الاقتصادية والتجارية الى المدينة، وتأتي هذه الخطوة لتعزز التعاون الوثيق بين جميع الاطراف المعنية وتحفيز روح التعاون والتضامن لاعادة بناء الموصل وجعلها مدينة حديثة مستدامة. ويأمل النقابة وسكان الموصل ان يكون هذا المشروع الافتتاحي بداية لمشروعات اعادة اعمار اخرى لاعادة بناء البنى التحتية واعادة الاعمال التجارية والحياتية الى ما كانت عليه قبل الحروب التي ضربت المنطقة بعنف.