في يوم الأربعاء، تم إخلاء جميع موظفي دوائر الكهرباء في محافظة ذي قار جنوبي العراق بسبب تهديدات من قبل المحتجين على تردي واقع الطاقة في المحافظة. ويعود سبب هذه التهديدات إلى عدم اعتماد الحكومة المحلية ومجلس الوزراء الاتحادي على إنشاء محطة إنتاج كهرباء. وقبل ذلك، قام العديد من المحتجين في مدينة الناصرية بنصب سرادق اعتصام للمطالبة بتحسين الخدمات في المحافظة.
تشير التقارير إلى أن المحتجين قاموا بإغلاق مداخل دوائر الكهرباء في المحافظة، مما أدى إلى توقف الخدمات وتعطيل العمل. وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار سلسلة من التظاهرات التي تشهدها البلاد للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية ومكافحة الفساد. وتعاني محافظة ذي قار من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي وسوء في إمدادات المياه والخدمات الأخرى، مما جعل المواطنين يعبرون عن استيائهم وغضبهم تجاه السلطات المحلية والفيدرالية.
يشير المراقبون إلى أن هذه الأزمة تعكس الوضع العام للخدمات العامة في العراق وتحديات الحكومة في تلبية احتياجات المواطنين. ومن المهم أن تتعامل السلطات المعنية بجدية مع مطالب المحتجين وتوفير الحلول المناسبة لتحسين الوضع الخدمي في محافظة ذي قار والبلاد بشكل عام، لتفادي تصاعد الاحتجاجات واستقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي.