منذ ستة أشهر، لم يستلم نحو ألفي معلم ومدرس في محافظة النجف رواتبهم، على الرغم من أنهم اكتملت إجراءاتهم وبدأوا العمل. يتهم المحتجون الحكومة المحلية بالتسويف والمماطلة في معالجة ملفات الرواتب، حيث أعلن موظفو العقود الاعتصام المفتوح إذا لم يتم حل مشكلتهم خلال هذا الأسبوع. وقد أكد بسام الغزالي، ممثل أصحاب العقود، أن هناك تأخيرًا وتقاعسًا في صرف المستحقات المالية رغم استكمال الإجراءات اللازمة.
وأضاف عامر نصر الله، من أصحاب العقود، أنهم باشروا العمل منذ ستة أشهر بلا توقف، ورغم ذلك لم يتم صرف رواتبهم بعد، وذلك بسبب إجراءات وزارة المالية وأوامر إدارية. هذه العمليات لا تستغرق ستة أشهر كاملة، مما يثير تساؤلات حول وجود تأخير وتقاعس في المعاملة، مع تداول أنباء عن تعطيل بعض الأفراد للمصالح الشخصية. هذا الوضع أدى إلى ضائقة مالية على العاملين بالعقود، حيث بعضهم لا يستطيعون تحمل تكاليف النقل للوصول إلى أماكن عملهم.
وعلى الرغم من محاولات التواصل مع الحكومة المحلية والبحث عن أسباب تأخير الرواتب، لم يتم الحصول على إجابة حتى الآن. وأشار غيث شبع، رئيس مجلس محافظة النجف، إلى أن هناك جهود تبذل من قبل المحافظ للتعرف على سبب التأخير وحل المشكلة بشكل سريع، بعد توجيه كتاب للمحافظ يطلب الرد في غضون يومين على استفسارات مجلس المحافظة.