عندما يتحدث الفنان التشكيلي شبيب المدحتي عن فنانة الرسم العراقية سماء الأمير، يصفها بأنها كانت تتصارع مع اللون والخط والكتلة من أجل تحقيق أحلامها وتجعل من نفسها شيئاً آخر. سماء الأمير، التي ولدت في محافظة بابل العراقية، نالت جائزة عالمية بفضل موهبتها الفنية وتفكيرها العميق الذي ساعدها في التعامل مع إعاقتها الجسدية وتعبير عن مشاعرها وأحلامها من خلال أعمالها الفنية الغريبة والتي تعكس سعادة الأطفال ومرحهم. وقد لاحظ المدحتي تفاعل الأطفال والشباب مع أعمال سماء، وكانت لوحاتها تعبر عن قيم إنسانية عالية وتجذب اهتماماً وتقديراً من مؤسسات عالمية مثل اليونسكو ومؤسسة IIX الدولية.

تميزت سماء الأمير بالإلهام والقوة والتأثير الإيجابي الذي تركته خلفها على الرغم من عائق إعاقتها الجسدية الشديدة. واختيرت لتكون واحدة من خمس قصص للشجاعة في العالم من قبل مؤسسة IIX، وقد حصلت على جائزة عالمية باسمها وهي جائزة سماء الجميلة للحب والجمال والعدالة التي قدرت مساهمتها كملهمة للفنانين الشباب حول العالم. كانت سماء أمير أول فتاة عربية وعراقية تحصل على جائزة إقليمية بهذا الاسم، وهذا يعكس مدى تأثير أعمالها وتفانيها في التعبير عن مشاعرها وأحلامها من خلال الفن.

بالرغم من وفاتها وإرثها الفني الكبير، إلا أن سماء الأمير لا تزال محط إلهام للعديد من الفنانين والشباب حول العالم. تم تكريم ذكراها وأعمالها الفنية من خلال معرض فني قام به الفنان تميم التميمي تحت عنوان “سماء الأمير.. حضور متجدد”، وتم نشر تقارير ومقالات عنها في الصحف والمجلات العالمية. تستمر سماء الأمير في الوجود من خلال أعمالها التي تعبر عن قيم إنسانية وتشكيل الحياة وتلهم الآخرين بقصتها وروحها الإيجابية التي تجلى من خلال إبداعها الفني.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.