تحولت مملكة الحضر إلى موقع للسياحة بعد انتهاء سيطرة تنظيم داعش عليها وتحويلها إلى معسكرات تدريب. تعد مملكة الحضر واحدة من أبرز المدن الأثرية في العراق وأقدم الممالك العربية، حيث حكمتها أربعة ملوك فقط وتم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1985. تقع مملكة الحضر في قلب بادية الجزيرة الشمالية وتتبع للحشد الشعبي ولواء 44، حيث يعمل المقاتلون على تأمين المنطقة وتسهيل دخول السياح الأجانب.

هجمات تنظيم داعش على مملكة الحضر تصدت لها القوات العراقية، حيث حول المنظمة المدينة إلى معسكرات تدريب لمقاتليها عند سيطرتها على الموصل عام 2014. تاريخ مملكة الحضر يمتد إلى الفترة الآشورية الحديثة وقد نمت وتوسعت لتصبح مملكة مستقلة في القرن الثاني قبل الميلاد. انتهت حكمها عام 241 ميلادي عندما سقطت على يد الملك الساساني شاور الأول، في حين استمر استخدام مملكة الحضر كموقع للتدريب من قبل تنظيم داعش.

الآن، بعد تحرير المدينة، أصبحت مملكة الحضر مصدر جذب للسياح والمهتمين بالتاريخ والآثار، مما دفع الحشد الشعبي إلى تأمين المنطقة وتوفير البيئة المناسبة لاستقبال السياح. يعتبر تحويل مملكة الحضر إلى نقطة سياحية مهمة خطوة نحو تعزيز السياحة الثقافية في العراق وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاطلاع على هذا التراث العريق والاستمتاع بجماله وتاريخه العريق.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.