“الرائحة الكريهة” تجتاح بغداد مجدداً

على الرغم من التحذيرات والشكاوى المتكررة من المواطنين والمنظمات البيئية حول آثار حرق النفايات والتلوث البيئي الناجم عنه، إلا أن السلطات المعنية لم تتخذ إجراءات صارمة لوقف هذه الممارسات غير الصحية والمؤذية للبيئة وصحة السكان. ومن المهم أن تتخذ الحكومة العراقية إجراءات فورية لحل هذه المشكلة وتوفير حلول بديلة وصحية للتخلص من النفايات بدلاً من حرقها في الهواء الطلق.
وتعتبر مشكلة تلوث البيئة والانبعاثات الغازية من حرق النفايات في بغداد أمرًا خطيرًا يجب التصدي له على الفور، حيث يتعرض السكان لمخاطر صحية جسيمة نتيجة للتلوث الجوي والتسمم بالمواد الكيميائية الضارة. ويجب على الحكومة التحرك بسرعة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والحفاظ على البيئة العراقية التي تعاني من سوء المعاملة والتلوث البيئي لسنوات طويلة.
وبالنظر إلى تكرار حالات انبعاث الرائحة الكريهة للكبريت في بغداد، يجب على الجهات الحكومية المعنية تشديد الرقابة على عمليات الطمر الصحي وتوفير بدائل صحية وآمنة للتخلص من النفايات، بحيث لا يتعرض السكان لمخاطر تلوث الهواء والأمراض الناجمة عنها. وتحتاج الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتوعية السكان بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيعهم على المساهمة في الحفاظ عليها وتجنب التصرفات الضارة التي تؤدي إلى تدهور البيئة وتلوثها.