شهد انهيار مدخل ناحية “قرة تبة” في ديالى والذي تم الإعلان عن افتتاحه قبل أشهر قليلة، موجة من السخرية والانتقادات الواسعة على منصات التواصل الاجتماعي. ورأت الأوساط الشعبية في العراق أن تدخل السياسيين في المشاريع والاستحواذ عليها هو السبب الرئيسي في فشل الكثير من هذه المشاريع بعد وقت قصير من تنفيذها بسبب عدم الالتزام بالضوابط وفرض نسب على الشركات المنفذة على حساب الجودة. كانت لجنة النزاهة في مجلس محافظة ديالى قد أكدت أن البوابة تم تنفيذها بمبلغ يفوق 300 مليون دينار رغم أن تكلفتها الحقيقية لا تتعدى 130 مليون دينار.

وأفاد فارس الجبوري عضو لجنة النزاهة في مجلس محافظة ديالى بأن العديد من المشاريع في المحافظة تشوبها شبهات وفيها مغالاة ومبالغة في الأسعار. فقد تم تقييم تبليط الطرق بمبالغ تفوق 700 مليون دينار بينما تكلفته الحقيقية لا تزيد عن 150 مليون دينار. وأكد الجبوري على ضرورة وجود رقابة حقيقية على جميع المشاريع في العراق من أجل تنفيذها بصورة صحيحة وخالية من الفساد، خاصة بعد فشل العديد من المشاريع بعد فترات قصيرة من التنفيذ بسبب التقصير في العمل.

من جانبه، اشتكى الناشط محمود الطائي من أن العديد من المشاريع التي تنفذ في ديالى تهدف إلى الربح فقط وتتسبب في تقسيم الفائدة بين الجهات والشخصيات التي تتبنى هذه المشاريع. وأشار الطائي إلى وجود نسب وكومشنات تصل إلى 25٪ أو أكثر يتم منحها للشخصيات السياسية والجهات المنفذة من قيمة المشاريع. واختتم الطائي حديثه بضرورة وجود رقابة حقيقية ودراسة جدوى على جميع المشاريع في العراق لضمان تنفيذها بدقة وعدالة من أجل خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.