تظاهرة “رابعة” في ديالى رفضاً لقرارات “اجتماع الفجر”

احتشد العديد من أهالي ناحية العظيم في محافظة ديالى صباح السبت في تظاهرة احتجاجية على قرار تعيين مدير جديد للناحية خلال اجتماع لمجلس المحافظة الذي عقد مؤخراً. تعبيراً عن رفضهم لتوزيع الوظائف والمناصب بناءً على النسبة والعائلة، انضم الأهالي إلى هذه الحركة الاحتجاجية التي انتشرت في مناطق مختلفة، حيث تم تنظيم تظاهرات مشابهة في نواحي أخرى مثل قرة تبة وبني سعد ومحمد السكران. وتم تأجيل حسم بعض المناصب في الجلسة الأخيرة لوجود خلافات حولها تتطلب مناقشات إضافية.

وفي الوقت الذي قام فيه عدد من المحتجين بالتجمع والتعبير عن اعتراضهم على التقاسم السياسي للوظائف الحكومية، صوت مجلس محافظة ديالى خلال جلسة طارئة على تعيين رؤساء جدد للوحدات الإدارية. يعكس هذا الاحتجاج الحاجة المتزايدة للشفافية والعدالة في عمليات التعيين في القطاع الحكومي، حيث تعتبر تلك الوظائف ذات أهمية بالغة وتأثير كبير على الحياة اليومية للمواطنين. وتأتي هذه الاحتجاجات كجزء من حركة احتجاجية عمت المناطق المختلفة في العراق، تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد في جميع المستويات.

بالرغم من أن الاحتجاجات جارية وتتسع في مناطق مختلفة في العراق، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى إيجاد حلول سريعة وفعالة لتلبية مطالب الشعب العراقي. من المهم أن يستمع القادة الحكوميون إلى مطالب المحتجين وأن يتخذوا إجراءات مناسبة للتصدي للفساد ولضمان توزيع الوظائف والمناصب بناءً على الكفاءات والاختصاصات، بدلاً من العوامل السياسية والعائلية. يجب عليهم أيضًا العمل على تعزيز الشفافية والمساءلة وتقديم الخدمات العامة بشكل أفضل لضمان رفاهية وازدهار للمواطنين في جميع أنحاء البلاد.