جدد محافظ نينوى عبد القادر الدخيل الدعوة لأبناء المكون المسيحي للعودة إلى مدينة الموصل، حيث استقبل وفداً مسيحياً ضم رجال دين مسيحيين بقيادة رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الأرثوذكس. تم في هذا اللقاء مناقشة أوضاع المسيحيين ودعم عودتهم إلى المدينة بالإضافة إلى تأهيل الكنائس والأديرة. كما أعلن الدخيل عن افتتاح مركز ثقافي في المدينة لدعم عودة المسيحيين وتعزيز التعايش السلمي بين جميع المكونات فيها.
وفي وقت سابق، قدم محافظ نينوى دعوة مماثلة للمسيحيين للعودة إلى الموصل، مشيراً إلى أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في المدينة كوسيلة لجذب السكان وتعزيز التنمية فيها. تأتي هذه الدعوات في سياق محاولات إعادة إعمار الموصل بعد تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يسعى الدخيل والسلطات المحلية لتعزيز التعايش الطبيعي بين جميع الطوائف داخل المدينة بما في ذلك المكون المسيحي.
تهدف جهود السلطات المحلية في الموصل إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة للمسيحيين وكافة أبناء المكونات الأخرى، من خلال تأهيل المنشآت الدينية والاجتماعية ودعم الحياة الثقافية في المدينة. يُعتبر عودة المسيحيين إلى الموصل بمثابة عودة للحياة الطبيعية وتعزيز للتعايش المجتمعي، وهو ما يعكس التطلعات الإنسانية والسياسية للسلطات المحلية في إعادة بناء المدينة كمركز للتعايش والتسامح بين جميع أبنائها.