متابعة / المدى
كلمة الحق توجِع وتُسبِّب الإزعاج والقلق للمتجاوزين على القانون والفاسدين ، بل إنها تؤدّي إلى خروج البعض عن النصّ واتخاذ أساليب غير قانونيّة لإسكات الاصوات الشريفة المُنادية بالحق.
تعرّض عدد غير قليل من المحرّرين العاملين في صحيفة المدى ، القسم الرياضي بالتحديد ، الى تهديدات مباشرة من بعض الجهات الحكوميّة والعاملين في الوسط الرياضي في الاتحادات والأندية من أجل الكفّ عن نشر تقارير وتحقيقات وأخبار تشير الى وجود خللٍ في العمل التنظيمي والإداري أو شُبهات فساد في عقود مشاريع الرياضة بمختلف مسمّياتها.
البعض طالب بتخفيف حدّة الانتقادات والابتعاد عن إثارة ملفّات شائكة تُهدّد مقاعد المسؤولين المُقصّرين بواجباتهم ، مقابل الحصول على دعم إعلاني أو إيفادات سفر ، ومناصب في الوسط الرياضي ، لكن شرف المهنة والمحافظة على اسم المدى جعل الجميع يرفضُ هذه المساومات مهما كان ثمنها ، لأنهم تعلّموا كيفيّة المحافظة على القيم الأخلاقيّة والصحفيّة وتطبيقها في بيت المدى.
عنوان هنا ومانشيت هناك تسبّبا في زعل بعض نجوم الرياضة الذين كانوا يعتقدون بأنهم يملكون الحصانة وليس من حقِّ الصحافة الحُرّة أن توجّه النقد لهم ، وهُم يصرّحون في أكثر من مِنبر بأنهم يشترون الصحافة بثمنٍ بخسٍ ربما بوجبة غداء!
كشف الحقائق والعمل على إيصال الحقيقة لم يشمل الملفّات الرياضية الداخليّة ، بل كان هناك أكثر من ملفٍّ خارجي نجحت المدى في كشف التلاعب به فيما يخصّ إجراء الانتخابات أو حتى اختيار الأفضل في الاستفتاءات!
يبدو أن اسم المدى أرعب بعض العاملين في الوسط الرياضي من المتجاوزين على القانون ، والذين استغلّوا سلّطتهم من أجل الاستمرار في مناصبهم والإثراء على حساب أموال الرياضة والمُجتمع من دون رقابة أو محاسبة!