شفيق المهدي غائب حاضر في ندوة إستذكارية
مبدع مزجت أعماله المسرحية الحداثة بالجمال
بغداد – ياسين ياس
أقامت دار الثقافة والنشر الكردية الأربعاء الماضي ندوة إستذكارية، إحتفاءً بالمخرج المسرحي الراحل شفيق المهدي، بحضور المدير العام ئاوات حسن أمين، الذي إستعرض في كلمته مسيرة الراحل كأحد القامات الفنيّة البارزة بالعطاء الثقافي، والذي على يديه تخرّج الكثير من الفنّانين ومن ضمنهم المسرحيين الكرد. مؤكدا ان ( الراحل كان إحدى القامات الفنية البارزة بالعطاء الثقافي)واضاف(هذه الدار مر عليها العديد من المدراء العامين من العرب والكرد ومنهم الراحل شفيق المهدي الذي قدم الكثير لهذه الدار لانجاح عملها ومسيرتها الثقافية في كل المجالات)…
وحاضر بالندوة العميد الأسبق لكليّة الفنون الجميلة عقيل مهدي متحدّثاً عن حياة وأعمال الراحل، وطريقته الإخراجية التي إمتزجت بالحداثة والجمال في المسرح التجريبي. مشيرا الى ان (الراحل كان فنان كبير قبل أن يكون إداري ناجح،وهو قامة فنية كبيرة تقلد العديد من المناصب كان اخرها دائرة الفنون العامة) واضاف (كان الراحل محبا للمسرح وينتمي إلى المسرح).
عطاء مسرحي
وتحدث لـ(الزمان) الناقد والاكاديمي سعد عزيز عبد الصاحب قائلا(شكل الراحل شفيق المهدي بعطائه المسرحي وعيا خاصا عن تجربة الحداثة وكان مغرما بكل كتاب الحداثة)واضاف(قدم العديد من العروض الصامتة، اطولها عرض مسرحي صامت مقتبس عن رواية غوغول(المعطف) قدمه في الأكاديمية، كذلك قدم مسرحية(حلم) حيث اتصلت به الأكاديمية السويدية التي أخبرته ان ثلاثة اشتغلوا على هذه المسرحية في العالم انت واحد منهم).
في ختام الندوة، تقلّدت عائلة المهدي درع الدار، وفاءً وعرفاناً للمسيرة الحافلة بالإبداع للراحل ولمنجزه الغني بالأعمال. وكان الموت غيب المهدي ببغداد في تشرين الاول 2018.
الى ذلك ناقشت رسالة ماجستير في قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل (الانساق التعبيرية في رسوم مكي عمران) لطالبة الماجستير براق قاسم جليل وسلط البحث الضوء على تجربة فنان تشكيلي واكاديمي بابلي ولد في مدينة الحلة عام 1961 حاصل على شهادتي (البكالوريوس) و (الماجستير) من جامعة بغداد وأكمل دراسة (الدكتوراه) عام 2000 وحاصل على مرتبة الاستاذية وعضو نقابة الفنانين العراقيين وجمعية التشكيليين وعضو رابطة الفنانين التشكيليين الدوليين ، ومؤسس جمعية الفن البيئي يعمل حالياً أستاذا للفن التشكيلي بكلية الفنون الجميلة بجامعة بابل أسس منبر إبداعنا لنقابة فناني بابل، وأقام 3 معارض شخصية في العراق والوطن العربي وأوربا. ةتشير الباحثة الى ان (البحث تناول النسق مقاربة مفاهيمية، وتطرق الى الأنساق في فنون الحضارات القديمة (العراق القديم)، كما تناول الأنساق التعبيرية في الرسم الحديث، وبحث في الأنساق التعبيرية في فن ما بعد الحداثة، وتناول ايضا الأنساق التعبيرية في الرسم العراقي ، وتناول ايضا تحولات الأبعاد الأسلوبية زمكانياً في تجربة الفنان مكي عمران ). مؤكدة ان (البحث توصل الى جملة من النتائج من ابرزها ان النسق التعبيري الثقافي تجلى من خلال توظيف الفنان الى أشكال تستند الى الموروث الحضاري الرافديني ، لما تمتلك تلك الاشكال من خزين صوري للأحداث على مستوى الإنسان والمجتمع (مسلة حمورابي الكتابة المسمارية الالهة عشتار)، فجعل الفنان استعارته لهذه الاشكال لإثبات الهوية في عمل بصري معاصر ، وان منظومة الفنان التشكيلية وخبراته وتجاربه الاسلوبية ترتبط بالنسق العقلي المنظم الذي يحيل الى نسق تعبيري يتجسد في نتاجاته البصرية، فضلاً عن المنظومة التخيلية التي تشهد ولادة صور متعددة يمكن استدعائها لتأخذ مكانها ضمن فضاء نتاجاته ، والتي لا تبتعد تلك النتاجات عن استدعاء صوري لمشاهد ذات ومضة حدسية ، وهي بشكل وآخر تشتغل وفق مدركات الفنان ورؤاه التعبيرية في تنفيذ نتاجات تحمل نســـــــــقاً تعبيرياً لتكون اسلوباً متفرداً للفنان).